يعدّ الوخز بالإبر الصينيّة Acupuncture من أقدم الوسائل التي استخدمت للعلاج، وقد مورس في الصين لما يزيد عن أربعة آلاف عام، إلا أنّه أصبح شائعاً بدرجة متزايدة خلال العقدين الأخيرين. وقد أثبتت إحدى الدراسات التي نشرت في بريطانيا، أنّ العلاج المتمثل بالوخز Acupuncture يساعد على زيادة كفاءة الأدوية المسكّنة للألم، بحيث يقلّ التصلّب والألم في المفصل، فيستعيد المريض حياته الطبيعية.
كيف يتمّ تحديد العلاج بالإبر الصينية، ومتى يلجأ الطبيب لذلك؟
يحدّد العلاج بحسب حالة المريض الصحيّة، وبعد رؤية التقارير الطبّية التي توضح حالته، يلجأ الطبيب عادة للعلاج بالإبر الصينيّة بعد استنفاد كل محاولات العلاج عن طريق الأدوية.
هل تعتبر الإبر الصينية من أنواع الطب البديل؟
نعم، كونها تتعامل مع القنوات الأساسيّة في جسم الإنسان، وهي عبارة عن 14 قناة أساسيّة وأربع قنوات فرعيّة تسري فيها طاقة مغناطيسيّة، وما دامت هذه الطاقة تجري في سلاسة ويُسر من دون أي عوائق، فإن الجسم يبقى سليماً معافى. أما في حال حدوث أي اضّطراب في مجرى هذه الطاقة فإنّ الأعراض المرضية تبدأ بالظهور لدى الشخص.
ما هي الحالات المرضيّة التي يتمّ علاجها بالإبر الصينيّة؟
ومن الحالات التي تستخدم الإبر في علاجها: الصداع النصفي وأشباه الصداع النصفي، خاصة في الوقاية ومنع حدوث نوبات الصداع. كما أثبتت الإبر الصينية فاعليّة قوية في علاج حالات الصداع الناتج عن التوتر والإجهاد أو تقلّص عضلات الرقبة. أيضاً تساعد الإبر الصينية عند استخدامها مع الأدوية في علاج حالات إصابات العصب الخامس ولها نتائج جيّدة في هذا المجال، بالإضافة إلى زوال الألم واسترخاء العضلات وشعور المريض بالراحة. ومن الحالات المرضية أيضاً، القولون العصبي، وآلام الظهر وعرق النسا، وآلام الركبة، وآلام الكتف، وتنميل الأطراف، وشلل عصب الوجه السابع، وآلام مفصل الفك، والتعب والإرهاق المزمن، والضعف الجنسي، وبعض أنواع العقم لدى الجنسين، وآلام الدورة واضّطراباتها، وأعراض انقطاع الدورة (سن اليأس)، والتوتر النفسي والاكتئاب، والمساعدة في إنقاص الوزن وزيادة الوزن والمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
ما هي أشكال الإبر الصينية، وهل للشكل علاقة بنوع المرض؟
نعم لشكل الإبر علاقة بنوع المرض، وهناك أشكال عديدة من الإبر الصينية:
1- إبر صغيرة توضع في منطقة الأذن.
2- إبر متوسطة الحجم وإبر ذات حجم كبير، توضع في منطقة البطن وباقي مناطق الجسم الكبيرة. وهذان النوعان يتمّ تثبيتهما أثناء الجلسة لمدة تتراوح بين 15 - 20 دقيقة، يقوم الطبيب برفعهما بعد الجلسة، ويتمّ تحديد عدد الجلسات في الأسبوع حسب تقدير الطبيب.
3- إبر ميكروسكوبيّة، وهى إبر متناهية في الدقة ويتمّ تثبيتها بشكل ثابت لمدة تتراوح بين 10 - 14 يوماً، ولا تحتاج للتوصيل بأي تيار كهربائي خارجي.
[email protected]