قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت، إن ثوابت بلاده إزاء القضية الفلسطينية لا تتغير ولا تتبدل، مشددًا على ضرورة الخروج بموقف عربي موحد إزاء "صفقة القرن" المزعومة. جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المنعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بطلب من فلسطين، لبحث "صفقة القرن" الأمريكية.
وأضاف الصفدي أن "تاريخية اللحظة تفرض أن يخرج من جامعتنا العربية اليوم موقف موحد أيضا، يؤكد ثوابت السلام العادل الذي لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام الشامل من دون تحقيقه، على الأسس التي تضمن قبول الشعوب به". وأكد أن "حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل".
ولفت الصفدي إلى أن "إطلاق مفاوضات مباشرة فاعلة وجادة لتحقيق حل الدولتين (..) هدف يجب أن تتكاتف كل الجهود الدولية لتحقيقه".
وحذر الوزير الأردني من "التبعات الكارثية" لأي خطوة إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض. كما حذر من "العواقب الدمارية لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات بالقدس المحتلة".
وشدد على أن المملكة ستظل بتوجيه مباشر من الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، الملك عبد الله الثاني، "تكرس كل إمكاناتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم، وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية". وأشار الصفدي أن "القدس، مدينة السلام، يجب أن تكون رمزا للسلام، لا ساحة للقهر والحرمان".
وأكد أن المملكة ستظل "السند الذي لا يلين للأشقاء الفلسطينيين، في سعيهم للحصول على حقوقهم المشروعة، وستستمر في العمل معكم، ومع المجتمع الدولي، من أجل تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب". والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي ب واشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو .
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة غير مقسمة لإسرائيل.
[email protected]