توقّعت منظمة الصحة العالمية ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ـ 2019 في إقليم شرق المتوسط الذي يضم 19 دولة عربية بجانب إيران وأفغانستان وباكستان، وذلك بعد تسجيل 4 إصابات في دولة الإمارات العربية المتحدة لأسرة صينية كانت قادمة من مدينة وهان وقد وصلوا إلى الإمارات وتم إدخالهم المستشفى ومتابعة العلاج يومي 25 و27 يناير بعد تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا، فيما لا تبدو أي أعراض على شخصين منهم.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «يواصل المكتب الإقليمي رصد اتجاهات المرض، والعمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد بهدف الكشف عن الحالات المحتملة والاستجابة لها، وسنواصل تقديم كامل دعمنا للبلدان من أجل الوقاية من المرض، وهذا أمر بالغ الأهمية لمكافحة انتقال الفيروس، وتزويد الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض بالعلاج الفعال، ونحث الأفراد على التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم».
وأشار إلى أن المنظمة تعني عناية تامة بفاشية فيروس كورونا المستجد منذ أن أبلغت الصين عن أولى الحالات في أواخر شهر ديسمبر الماضي، وتواصل توجيه البلدان بشأن التأهب والترصد والتحقق والاستجابة، وتعزيز قدرات المختبرات، وتعبئة الإمدادات والأدوية الأساسية، كما تقدم المنظمة النصائح للأفراد بشأن الوقاية وتجنب الإصابة بالمرض.
وذكّرت المنظمة جميع البلدان ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها على الكشف المبكر والاستقصاء والاستجابة السريعة لأحداث الصحة العامة، وتنص اللوائح الصحية الدولية (2005) على التزامات البلدان بهذه التدابير.
وللوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن يتجنب الأفراد مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، لاسيّما بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية، ولا تُوصي المنظمة بأي تدابير صحية إضافية محددة للمسافرين أو بشأن ممارسة الأنشطة التجارية.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت يوم الخميس 30 يناير أن تفشي فيروس كورونا الذي قتل 170 شخصا في الصين، وأصاب ما لايقل عن 7711 شخصا، أصبح حالة طوارئ عالمية، عندما انتقل الفيروس إلى 18 دولة، ما يعني أن المنظمة الدولية اصبح لديها السلطة لإصدار تنبيهات وتحذيرات بشأن السفر للمدن والمناطق والبلدان المتأثرة بالمرض كما يمكنها مراجعة تدابير الصحة العامة التي اتخذتها مختلف البلدان لضمان أوضاعها الصحي.
[email protected]