يجلس كالأبله فاغرا فاه عيونه غائرة مستسلمة قانية حمراء,
خلف مكتبه في عيادته المرموقة , ويسجل اعترافه الكبير والأخير.. نعم قتلتها, أثر ضغط مجتمعي ,مارسه عليّ خالي قتلتها ومع هذا انا أشهر طبيب اليوم في قريتي .
قبل عشرون عام كنت حينها في التاسعة عشر من عمري الأخ الوحيد ل4 اخوات اكبرهم شادن.
جائني خالي وأخبرني ان صديقة طفولتي أختي التي تصغرني بعام أساءت لشرفي وشرف عائلتنا.
رفضت تصديقه ومن مثلي يعرف شادن الحنونة الطيبة الذكية , لكنه وضع أمامي صور لها مع ابن الجيران صور عادية جدا . وقال هذا عشيقها , كن رجلا وضع نهاية لهذه المهزلة , وصرخ في وجهي أتريد ان تصبح أختك حديث القرية . ومدني بمسدس وقال كن رجلا لمرة واحدة من أجل أمك وبقية خواتك.
في تلك الليلة ألف فكرة وفكرة اجتاحتني ,شعرت ان الدنيا تلف بي توجهت لشادن , وسألتها اثمة علاقة تربطك بهذا الشاب ,وكيف لك ان تلتقي مثل هذه الصور معه؟
اجابتني صديقة طفولتي نعم انا احبه وهو يحبني وسيتقدم لخطبتي. طلبت منها بعصبية بعد ان صفعتها على وجهها , يجب ان تنهي هذه المهزلة والا سأقتلك .
ضحكت بوجهي وقالت اقتلني-- فلا احد يختار أهله أو دينه
عدا عن ذلك انه على استعداد ان يدين بديني, ليس لأنه غير مقتنع بدينه , فقط لأنه يحبني ويحبني لقلبي ,
ودون تفكير فرغت 8 رصاصات بجسدها,
وسافرت لأوروبا لدراسة موضوع الطب , وعدت بعد 7 سنوات لنفس القرية, عدت طبيبا ولكن طيف شادن كان يلاحقني باستمرار ويذكرني بأني قاتل بلا شرف ,
في احلامي كانت تلاحقني وتسألني. لماذا قتلتني يا أخي ؟كيف لك ان تكون طبيب أخبرني؟
أختي وحبيبتي شادن اعذريني. انا نادم أشد الندم ,ولو عاد بي الزمن الى الوراء ... لكنت وهبتك السعادة والحياة .
أنا ضحية مجتمع خالي من الإنسانية والقيم , مبني على الزيف الطائفية والإرهاب ,
اردت ان اخبرك أن ابنتي شادن على علاقة بشاب , لا يدين بدينها ,لكني باركت زواجهما, يهمني شادن وسعادة شادن ,ولا يهمني كلام الناس وضغط المجتمع .
[email protected]