يستمر المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي التابع لوزارة الصحة بالتعاون نع المراكز الطبية المختلفة في انحاء البلاد من اجل تمرير ايام دراسية للطاقم العربي حول موضوع التبرع بالأعضاء البشرية. وفي خلال الاسبوع الماضي تم تمرير اليوم الدراسي في المركز الطبي "أساف هروفيه" في ريشون لتسيون، الذي تم بتنسيق من ميري لابنتال، منسقة الزراعة في المركز الطبي "أساف هروفيه".
بداية اليوم الدراسي رحب مدير المركز الطبي، الدكتور بيني ديفيدسون بالحضور الذي تخلل ممرضين وطلاب المركز وكل العاملين على هذا اليوم الدراسي واعرب عن مدر اهمية القيام بمثل هذه اللقاءات بشكل دائم وأضاف :" ان زراعة الاعضاء من شخص ميت الى حي ما زالت افضل الطرق لانقاذ حياة، فحتة يومنا هذا تمكن المبتكرون في العالم من ايجاد حلول زمنية لعدة مشاكل التي تساعد ولكن لا تصمد لفترات زمنية طويلة، لذا الاعضاء البشرية هي وحدها التي تمكننا من انقاذ حياة شخص مريض مسجل بقائمة الانتظار".
والكلمة التي تليها كانت للدكتورة تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية حيث اضافت بكلمتها :" نحن نعلم اهمية الموضوع لكافة المجتمعات الموجودة في البلاد ولكن لا يمكننا التحدث بلغتهم لذا توجب علينا التعاون مع مكتب جلال بنا للعلاقات العامة والإعلام للوصول الى المجتمع العربي بطريقة افضل".
وقد عرض الدكتور ابي مزراحي، وحدة الطوارئ في المركز الطبي "أساف هروفيه" مراحل الفحص لإعلان الموت الدماغي، كيفية عمل الطاقم الطبي كوحدة واحدة في كافة المراكز الطبية من اجل انقاذ اكبر عدد من المرضى. وعرض ايضا قائمة التي تعرض عدد الاشخاص الذين ينتظرون عمليات زراعة مشددا على ان هذه القائمة ليست بقائمة وأعداد مجردة انما هي اشخاص ينتظرون بكل لحظة تلقي عضو بشري. وأضاف الدكتور مزراحي :" ان كل ما يتعلق بالتبرع بالأعضاء هو تربية اولا واخيرا، وعلينا تربية ابنائنا ومجتمعنا منذ الصغر على التبرع بالأعضاء من خلال قصص معبرة من القلب"
مريم شلبي، مندوبة من قبل المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية في المجتمع العربي وممرضة في المركز الطبي "هعيمك" العفولة قدّمت من خلال كلمتها طبيعة عملها في المجتمع العربي والمحاضرات التي تقدمها باللغة العربية لكافة المجموعات ان كانت في اطار مدرسة او مؤسسات او مجموعات بشكل منفرد.
وتخلل اليوم الدراسي سرد قصص واقعية من المجتمع العربي فمن خلال تجربته تحدّث اديب مخول عن صعوبة الانتظار وتنقله بين المراكز الطبية المختلفة في البلاد وخارجها من اجل الحصول على كلى وفي النهاية وبرغم قساوة الموقف وانعدام الانسانية تبرعت اخته بكلية من اجل انقاذه والتي بفضلها عاد لصحته وعافيته.
وتحدثت يسرى عاشور، الام التي فقدت اثنين من ابنائها، نور الدين وحاتم رحمهما الله، خلال عام ونصف وبرغم المأساة وافقت بان تتبرع بأعضاء كل منهم. من خلال قصتها تطرقت لكيفية اتخاذ القرار وعلاقتها بالعائلات المتلقية للأعضاء البشرية وعدم تقبل المجتمع العربي لقرارها بالتبرع. وأضافت :" هنالك حياة بعد الموت، فالله كتب الموت وعلينا تقبله، واذ كان للموت امكانية اعطاء الحياة فعلينا ان لا نبخل بها"
وقدّم الامام محمد امارة كلمته حول التبرع بالأعضاء البشرية بحسب الشريعة الاسلامية مفسرا بان الاعضاء البشرية هي ملك الله وهي لنا لفترة زمنية مؤقتة، ويمكننا التبرع بها من اجل انقاذ حياة مريض اخر. ذاكرا الايات القرانية : اينما كانت المصلحة فثم شرع الله، ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا، معددا الحالات التي لايمكن التبرع بها بالأعضاء بحسب الشريعة وان التوقيع على بطاقة أدي هو بمثابة وصية.
وفي نهاية اليوم الدراسي قدّم الدكتور يعكوب جولديش، وحدة العيون في المركز الطبي "أساف هروفيه" شارحا الخطوات والادوات التي يتم استخدامها من اجل زراعة قرنية العين ومعددا التطورات التي يشهدها هذا المجال من تقنيات التي تساعد كلا الطرفين الاطباء والمرضى باجتياز العملية دون تعقيدات.
السيدة ميري لابنتال، منسقة الزراعة في المركز الطبي "أساف هروفيه" اعربت عن سرورها بتواجد الطاقم الطبي من المجتمع العربي واستماعهم وتجاوبهم مع الموضوع ونجاح اليوم الدراسي .
[email protected]