قُبيل الشتاء، أجرت جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) اختبارًا على عدد حوادث الطرق في الأشهر الشتوية من السنة، لتتضح – من المعطيات المبنية على أساس المعطيات المحدَّثة لدائرة الإحصاء المركَزية – نتائج إشكالية: بموجب المعطيات – قُتل 63 شخصًا في حوادث طرق خلال الأشهر، كانون الثاني – آذار عام 2014 – انخفاض بنحو 25% في عدد القتلى مقارنة بالفترة الموازية عام 2013، حيث قُتل – خلالها – 85 شخصًا في حوادث الطرق. وفي المقابل، فمنذ بداية عام 2014 قُتل 255 شخصًا في حوادث طرق، أي ثلاثة قتلى أكثر مقارنة بالفترة الموازية من العام الفائت.
معنى ذلك أنّه رغم أنّ الشتاء الجافّ عام 2014، الذي أدّى – على ما يبدو – إلى انخفاض كبير في عدد القتلى في حوادث الطرق في بداية العام، ما كان من الممكن المحافظة على هذه النزعة من الهبوط في ما يلي من العام، وذلك لسبب شحّ الميزانية الذي تعاني منه السلطة الوطنية للأمان على الطرق.
في معدل السنوات العشر الأخيرة (2004-2013)، في أشهر الشتاء (تشرين الثاني – آذار) قُتل نحو 166 شخصًا في حوادث الطرق، وأصيب ما معدله نحو 13,421 كلّ شتاء، من بينهم 840 مصابًا بصورة خطرة.
شموئل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "ليس السائق وحدَه المذنب في حوادث الطرق، لا بل البُنى التحتية، أيضًا – وخصوصًا في أشهر الشتاء الماطرة، ولذا فإنّ التراجع في ميزانية السلطة الوطنية للأمان على الطرق من الممكن أن يؤدّي إلى مأساة أبدية في ارتفاع عدد القتلى. سيؤدّي التقليص في الميزانية إلى عدم استثمار موارد من أجل تحسين وضع الشوارع. وسيترتب عن هذا الوضع إمكانية وقوع حوادث طرق قاتلة في الأماكن التي من الممكن أن تتشكّل فيها مواضع أذًى، تشكّل خطرًا على الحياة في أوقات المطر، من قبيل الفيضانات وتشكّل الآبار. يجب أن تقوم الدولة بوقف التقليص المتواصل من أجل منع خسارة الأرواح القادمة".
[email protected]