أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تناولت التطورات في المنطقة وموضوع الإسرائيلية المسجونة في روسيا، نِعاما يسسكار، التي تطالب إسرائيل بإطلاق سراحها، وتقول إن كمية الحشيش التي ضُبطت معها في مطار موسكو قليلة جدا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن محادثته مع بوتين كانت "دافئة وموضوعية"، وأنها "عززت التفاؤل" حيال الإفراج عن يسسكار وتقدم هذه المسألة باتجاه حل.
وتحدث نتنياهو عدة مرات مع بوتين حول الإفراج عن يسسكار، وكان آخرها قبل أسبوعين. إلا أن المحادثة حول هذا الموضوع اليوم، تأتي على خلفية زيارة بوتين إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، حيث سيشارك في مراسم لإحياء ذكرى المحرقة.
وعقبت يافا يسسكار، والدة نعاما، على المحادثة بين نتنياهو وبوتين، اليوم، قائلة إنها متفائلة ومقتنعة بأن نتنياهو يعمل من أجل الإفراج عن ابنتها. وأضافت أن "رئيس الحكومة قال لي إنه ملتزم بالإفراج عن نعاما. وأنا متفائلة الآن وأطلب من كل قلبي من الرئيس الروسي، العمل كصديق حقيقي لإسرائيل والشعب اليهودي وكزعيم دولة عظمى وتحرير نعاما لتعود إلى البيت في إسرائيل".
إلا نائب وزير الخارجية الروسي، يفغيني إفانوف، أعلن قبل يومين، أن موسكو لا تبحث إمكانية تبادل أسرى من أجل تحرير يسسكار. ونفى إفانوف احتمال الإفراج عنها، بعد فرض عقوبة السجن عليها لمدة 7.5 سنة. وأضاف إفانوف أن يسسكار "أدينت بمخالفة جنائية".
ورد إفانوف على إعلان عائلة يسسكار حول نيتها التوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، وقال إن هذا من حق العائلة "وعمل محامين، لا نتدخل فيه".
والتقت وزير المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، في موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن العلاقات مع الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، وقالت إن ستواصل العمل في موضوع يسسكار، وأنها ستطلب من الروس "لفتة إنسانية" من جانب بوتين ومنحها عفو.
وكتب نتنياهو في رسالة شخصية إلى يسسكار، يوم الإثنين الماضي، إنه "لن نتخلى عن أي شخص ليواجه مصيره، وهكذا في حالتك أيضا. ودولة إسرائيل وأنا نبذل جهودا لا تتوقف من أجل تحريرك".
[email protected]