أقر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد يستفيد من الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأرض في سوريا والعراق.
وقال هاغل للصحفيين في مبنى الوزارة إن السياسة الأمريكية لا تزال تدعم إسقاط الرئيس الأسد.
وتقول تركيا إنها لن تشارك في العمليات ضد تنظيم الدولة اذا لم تشمل استراتيجية التحالف عملاً عسكرياً ضد قوات الحكومة السورية.
وقال هاغل "علينا أن نتعامل مع الوضع أمامنا مع احتفاظنا باستراتيجيات ورؤى حول المكان الذين نريد أن نصل إليه في نهاية الأمر".
وكانت استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما القائمة على هزيمة تنظيم الدولة قد واجهت انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها على أساس أنها "تصب في صالح نظام بشار الأسد".
وكان هاغل قد أرسل مذكرة إلى مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس ينتقد فيها بشدة سياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، مطالبا بأن توضح الإدارة الأمريكية موقفها من نظام الأسد، حسب ما وورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ولم يؤكد هاغل أو ينف إرسال المذكرة، وقال "نحن مدينون للرئيس ولمجلس الأمن القومي بأفضل ما نفكر به، ويجب أن نكون صادقين ومباشرين في هذا".
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت تركز على هزيمة تنظيم الدولة في العراق أولا، وبررت غاراتها على مواقعه في سوريا بالرغبة في قطع الإمدادات عنه.
ولم تتعرض طائرات التحالف لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام.
[email protected]