كشف مسؤول عسكري أمريكي أن البنتاغون يدرس حاليا تعديلات محتملة لمواقعه الدفاعية في الشرق الأوسط بعد شن إيران ضربات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق.
وقال المسؤول، في حديث لوكالة "رويترز"، مساء الخميس، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة توقعت أن إيران ستشن على الأرجح عمليات انتقامية لقتل قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في دول أخرى وليس في العراق.
وذكر المصدر أن الجيش الأمريكي يعمل حاليا على دراسة إجراء تعديلات محتملة في تمركزه "الدفاعي" بالمنطقة بعد أن أظهرت إيران استعدادها لمهاجمة قوات الولايات المتحدة في العراق.
ونفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، ردا على العملية التي نفذتها الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضح البنتاغون أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأربعاء، عن "انتهاء أيام التسامح" مع تصرفات إيران "المضرة"، واعدا بفرض عقوبات قوية جديدة على الجمهورية الإسلامية بعد هجومها الصاروخي، لكنه شدد مع ذلك على أن الولايات المتحدة لا تريد استخدام قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للتوصل إلى السلام مع كل من يرغب في ذلك.
[email protected]