عقد في المركز الطبي للجليل هذا الاسبوع يوما دراسيا طبيا وجماهيريا عن موضوع التبرع بالأعضاء البشرية في البلاد، حيث شارك الى جانب الاطباء والمهنيين في مجال الطب ايضا رجال دين وقيادات عربية يهودية محلية.
وقد افتتح اليوم الدراسي، مدير عام المركز الطبي للجليل، الدكتور مسعد برهوم، والذي اكد على اهمية التبرع بالأعضاء البشرية من اشخاص توفوا وذلك بهدف انقاذ حياة مرضى اخرين.
كما اكّد الدكتور برهوم على ان مجال زراعة الاعضاء البشرية في البلاد اخذ في التطور من الناحية العلمية والناحية الطبية، وانه على المجتمع ان يعي اهمية التبرع بالأعضاء البشرية لمرضى يعانون من الامراض ويرقدون للعلاج اليومي على مدار سنوات.
هذا وشارك في اليوم الدراسي كل من هيلين مالكا زئيفي نائبة مديرة قسم التمريض في المركز الطبي للجليل، وايفا شطاينير، الممرضة المسؤولة عن مجال التبرع بالأعضاء البشرية في المركز الطبي الجليل، اضافة لهن فقد شارك ايضا قدس الاب الدكتور يوسف عامر متى، وهو حاكم في المحكمة الكنسية للطائفة الكاثوليكية في منطقة الجليل، والذي اكد بدوره ان الدين المسيحي يدعم موضع التبرع بالأعضاء البشرية طالما ان الحديث يدور عن انقاذ حياة الانسان بلا أي اعتبارات عرقية او دينية.
كما وشارك ايضا الشيخ عباس زكور، الذي تحدث عن موقف الدين الاسلامي من موضوع التبرع بالأعضاء البشرية، حيث اكد الشيخ عباس ان الدين الاسلامي يدعم بشكل واضح موضوع التبرع بالأعضاء البشرية خاصة وان الحديث يدور عن اخذ اعضاء من جسم انسان توفي وتم زرعها في جسم انسان مريض يحتاج الى عضو بشري لكي يشفى ويعود الى حياته الطبيعية، كما شدد الشيخ زكور، ان الدين الاسلامي لا يفرق بين مسلم وغير مسلم في موضوع التبرع بالأعضاء البشرية حيث بإمكان المسلم التبرع بأعضاء بشرية لكل من يحتاج لذلك بدون أي اعتبارات لخلفية المتلقي او هويته القومية او الدينة.
كما وتحدث ايضا عن الجانب الطبي للتبرع بالأعضاء، كل من الدكتور عيدن اريه، مدير وحدة العلاج المكثف في المركز الطبي الكرمل في"شيبا" الذي تحدث عن "القلب الاصطناعي" واستعمالاته الطبية للمرضى حتى تتم عملية زراعة القلب. كما وتحدث أيضا شاحف شارون، الممرض في قسم العلاج المكثف،عن علاج ومتابعة المريض بعد الاعلان عن الموت الدماغي.
[email protected]