الداخل إلى عرابة البطوف بعد ظهر الجمعة 24.10.2014 لم يسعه إلا أن يندهش، وبخاصة إذا كان ممن يعرفون معالم القرية من قبل، حيث انجلى لعينيه منظر مؤثر حين شاهد الشبان يتراكضون من مكان إلى مكان ينظفون الشوارع ويصبغون الأرصفة ويعلقون اللافتات، ولكن الدهشة لم تطل لأن منظر الشبان الذين يرتدون القمصان والقبعات الحاملة لشعار جمعية "شباب وعطاء" فسّر المبهم ووضّح الصورة .
كانت هذه هي المبادرة الأولى من نوعها التي ينفذها نادي "شباب وعطاء" في عرابة، وهي مبادرة لقيت ترحابا كبيرا من الأهالي على طريق أيام العمل التطوعي الكثيرة القادمة بإذن الله.
الشاب عبد الكريم زيادنة هو المدير الجديد للنادي التابع لجمعية "شباب وعطاء" وهو أحد 8 أندية تنتشر من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال في الداخل، وفي لقاء لنا مع مدير النادي الأستاذ الشاب عبد الكريم زيادنة قال: أحمد الله الذي وفقني ووفق زملائي في إدارة النادي لإخراج مثل هذا العمل المبارك إلى حيز التنفيذ، وأملنا أن تكون هذه أولى الخطوات في مشوار الخير الطويل الذي يُعده النادي لهذه البلدة الطيبة، باسم إدارة النادي أتوجه بشكري العميق إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية بعمل أو كلمة طيبة أو دعاء، وأخص بالذكر المجلس المحلي ممثلا بنائب الرئيس السيد أحمد كناعنة الذي واكب العمل وأشرف عليه شخصيا، كم أشكر الأخ الدكتور حكمت نعامنة على جهده الجبار خلال جميع مراحل العمل، كما أشكر الأهالي في عرابة على حسن التعامل وسعة الصدر، وأقدم شكري الجزيل إلى أصحاب المحلات التجارية الذين قدموا لنا المعدات والطعام والشراب، ثم أخيرا وليس آخرا أتوجه بشكري الخاص إلى "دينامو" المنطقة الأخ عرفات بطاطا، ذلك الخبير المخضرم في مجال العمل الجماعي والعمل التطوعي.
أما الأستاذ محمد عمارنة – مدير جمعية "شباب وعطاء" فقد قال في لقائنا معه: الحمد لله رب العالمين... الآن يمكننا في جمعية "شباب وعطاء" القول إننا وضعنا قدمنا اليمنى على أول الطريق الصحيح، فبعد المجهود الكبير الذي بذلناه منذ مرحلة التخطيط وحتى افتتاح النوادي الثمانية الأولى ها هي الثمار الأولى تدخل سلتنا، ففي نوادي جمعيتنا أصبحت الفعاليات تأتي سراعا وتتتابع بحيث أصبحنا نلمس أكثر من نشاط وفعالية في الأسبوع الواحد، هذه فرصة أنتهزها لأدعو الأهالي في جميع البلدات لزيارة نوادي "شباب وعطاء" والتمتع بجميع الخدمات المقدمة فيها لجميع شرائح وفئات المجتمع، ففي نوادينا تقدم الخدمات الرياضية والاجتماعية والتربوية والترفيهية على مختلف المستويات ولكل الأهل... أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا للمضي قدما في خدمة أهلنا في الداخل، وأعد الجميع بافتتاح المزيد من النوادي والمراكز.... باسمي وباسم إدارة جمعية "شباب وعطاء" أشكر كل من كانت له ولو أدنى بصمة على فعالياتنا وساهم في إنجاحها،، وأخيرا أقول... إلى اللقاء في النجاحات القادمة.
[email protected]