وصل الحمرا اليوم الاثنين بيان جاء فيه:" اظهر تقرير العنصرية والعنف في الملاعب والصادر عن مشروع "نركل العنصرية من الملاعب" التابع للصندوق الجديد لإسرائيل صورة مشجعة عن وضع العنصرية والعنف في الملاعب في الموسم الكروي الأول لعامي 2019/2020 في الدوري الممتاز.

ويُشار إلى أنّ التقرير جُمِع عن طريق وكلاء يشاركون في المباريات في الدرجة الممتازة، حيث يقوم المشروع بجمع شهاداتهم والتحقق منها بواسطة معلومات اضافية من قبل تقارير اعلامية والمحاكمات المتعلقة بكرة القدم كما ومعلومات من قبل الفرق ذاتها.
ويلخص التقرير بالقول أنه وفي الدوري الأول من الموسم الكروي الفائت سجلت 13 حالة عنصرية في الملاعب، مقابل 12 حالة في اعوام سابقة علمًا أنه قبل 4 مواسم سجلت 32 حالة!
وشدد التقرير على بعض النقاط منها؛
فريق ابناء يهودا يسجل أكبر عدد من حالات العنصرية، حيث كانت أغنية الجمهور المشهورة في الموسم الأول "بيتار أنتم مجموعة من العرب"، وسُمِعت الأغنية في 7 مباريات مختلفة.
في ستاد ابناء يهودا سمعت هتافات عنصرية مختلفة، مرة اطلقها عشرات ومرة أخرى أفراد. على استاد مكابي نتانيا وهبوعيل بئر السبع سُمِعت هتافات عنصرية مرتين، كما ومرة على ستاد مكابي حيفا.
على استاد مكابي تل ابيب سمعت أغاني عنصرية في 3 مباريات مختلفة، حيث تم ترديد البيت التالي "المدرج الخامس للإسلام، سليم طعمة يا ارهابي". من الجدير ذكره أن عدد من الأغاني التي تم تردديها سابقًا مثل أغنية "الأغتصاب" الهادفة إلى تحقير مشجعات هبوعيل والأغنية الموجهة إلى الجيش " انكح العرب" لم تُسمع في هذا الموسم بالمرة بعد أن اعتاد الفريق على ترديدها.
على ستاد بيتار غنى الفريق في 3 مباريات مختلفة "هبوعيل..عرب"، عدا ذلك سُجِلت حالتا عنصرية على يد افراد من المشجعين، إلا أنّ هذه الأصوات تم اسكاتها بشكل سريع من قبل مشجعين آخرين، مما يؤكد على أنّ مسيرة التغيير مستمرة في بيتار.
ظاهرة خطرة يجدر التنويه لها تحدث عن استاد مكابي حيفا، حيث سُمِعت هنالك الكلمات "النازي الجديد" كجزء من نشيد ردده المشجعون في 3 مباريات. وعلى ستاد هبوعيل تل ابيب سمعت الهتافات "الكارثة لمكابي" في مباراة واحدة من قبل عدد من المشجعين.
اغنية اخرى تم ترديدها في الموسم الحالي "محمد على الأستاد"، حيث سُمِعت 3 مرات على ستاد مكابي تل ابيب، مكابي حيفا وهبوعيل تل ابيب. حاول المشجعون من خلال الأغنية تصغير بيتار على ضم اللاعب محمد علي.
من المهم ذكره على أنّ ضم اللاعب محمد علي إلى بيتار القدس لاقى ترحيبًا من الجمهور، إلا أنه وفي المقابل تعد بيتار من الفرق التي يقوم مشجعوها بإحداث الشغب في الملاعب ورمي اغراض، تشمل قنابل دخان، على ارضية الملعب .
على ستاد بيتار سُجِلت 6 حالات شغب من قبل المشجعين، منها رمي أغراض على ارضية الملعب وفي 4 مرات رمي قنابل دخان، يلى ذلك ايضًا 6 حالات شغب على ارضية ملعب هبوعيل تل ابيب، و5 حالات شغب على ارضية ملعب مكابي تل ابيب، وحالتا شغب على ارضية ملعب مكابي حيفا، هبوعيل حيفا، عيروني كيش، كما وحالة شغب واحدة على ارضية ملعب اشدود، كفارسابا، وبني يهودا.
ظاهرة خطرة برزت هذا الموسم ايضًا هي القاء قنابل الدخان على مقر الفريق الخصم في الاستاد حيث تم ذلك في 4 حالات مختلفة: في الدوري الـ 3 تم القاء قنبلة على ضد جمهور مكابي في ستاد مكابي تل ابيب ، في الدوري الـ 7 تم القاء قنبلة دخان حمراء على جمهور مكابي تل ابيب عندما تواجدوا في اشدود، في الدوري الـ 8 تم القاء قنبلة دخان صفراء على جمهور مكابي تل ابيب في ستاد بئر السبع، وفي الدوري الـ 13 تم القاء قنبلة حمراء على جمهور بيتار القدس في اشدود.
ايضًا الهتاف "هومو" سُمع في 4 مباريات: على ستاد مكابي تل ابيب، على ستاد مكابي حيفا، على ستاد ابناء يهودا، وعلى ستاد م.س اشدود.
نذكر في التقرير ايضًا حالتين خطرتين جدًا: في الدربي الذي جمع بين تل ابيب وهوعيل مكابي في الدوري الـ 12 تم حرق كراسي الأستاد، كما وتم القاء قنابل دخان واشياء أخرى مما أدى إلى اصابة مصور من قبل مشجعو مكابي. إلى ذلك، تم مهاجمة مشجع بيتار خارج اللعبة في شارع بتل ابيب من قبل اعضاء منظمة مشجعي هبوعيل تل ابيب.
جدير بالذكر انه وقبيل المباريات تم تنظيم لقاء اسبوعية من قبل جمعيات تعمل على تعزيز المفاهيم الاجتماعية. كما وانه سُجِلت تصريحات ونداءات رافضة للعنصرية والعنف بشكل صريح من قبل الجمهور الإسرائيلي والأندية الرياضية.
نذكر ايضًا انه في المباريات التي جمعت هبوعيل رعنانا وهبوعيل الخضيرة لم تسجل أي أحداث عنف أو هتافات عنصرية.
وفي تعليقٍ على التقرير قال غيل كربل، مركز مشروع "نركل العنصرية والعنف من الملاعب": نرى في هذا العام ايضًا تقدم إيجابيّ كما في السنوات الأخيرة. يلاحظ أنّ الوعي ارتفع ومعظم الجمهور يرفض العنصرية كما واندية كرة القدم، على سبيل المثال الهتاف "مخرب" نحو لاعب كرة قدم اختفت تمامًا من الملاعب.
وأضاف: رغم ذلك، كما اشار التقرير، لا زالت هنالك ظاهرة مرفوضة من العنصرية، ظاهرة التي لم تختفِ تمامًا للأسف. إلى ذلك، هنالك ظواهر خطيرة مثل الهاتف "النازي الجديد" على ستاد مكابي حيفا، والهتاف "هومو" في مختلف الملاعب، كما وانه في الموسم الحالي ارتفعت عدد الحالات التي تم فيها القاء قنابل دخان نحو الملعب أو نحو جمهور الخصم.