افادت دراسة طبية حديثة بأن "الكِرش" أو زيادة الدهون في الجسم يؤثر سلبًا على مدى مرونة تفكيرنا مع تقدمنا في السن.
وأوضحت الدراسة التي قادها أستاذ مساعد علوم الأغذية والتغذية البشرية أوريل ويليت في كلية الطب جامعة نيويورك، أن التغيرات في أجزاء من الجهاز المناعي قد تكون مسؤولة عن ذلك.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج قد تؤدي إلى علاجات جديدة تساعد في الحفاظ على المرونة العقلية لدى البالغين المتقدمين في العمر ممن يعانون من السمنة أو أنماط الحياة المستقرة أو فقدان العضلات التي تحدث بشكل طبيعي مع تقدم العمر.
وفحصت الدراسة بيانات أكثر من 4,000 مشارك في البنك البريطاني في منتصف العمر إلى كبار السن من الرجال والنساء، حيث فحص الباحثون القياسات المباشرة لكتلة العضلات الهزيلة والدهون في البطن والدهون تحت الجلد، وكيف كانت مرتبطة بالتغيرات في ذكاء السوائل على مدى ست سنوات.
وتوصل الباحثون إلى أن معظم الأشخاص في مرحلة الأربعينات والخمسينات من العمر، والذين لديهم كميات كبيرة من الدهون في منطقة البطن، لديهم ذكاء ضعيف في السوائل مع تقدمهم في السن، وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كتلة العضلات الكبيرة عامل وقائي، بقيت هذه العلاقات كما هي حتى بعد مراعاة العمر الزمني ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال ويليت: "يبدو أن العمر الزمني ليس عاملاً في تناقص ذكاء السوائل بمرور الوقت".
وأضاف "يبدو أنه عصر بيولوجي وهو مقدار الدهون والعضلات".. بشكل عام، يبدأ الأشخاص في اكتساب الدهون وفقدان العضلات الهزيلة بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وهو اتجاه مستمر مع تقدمهم في السن، للتغلب على هذا، يصبح تنفيذ إجراءات التمارين الرياضية للحفاظ على العضلات الهزيلة أكثر أهمية.
وشدد الباحثون على أن التمرينات، خاصة التدريب على المقاومة، أمر ضروري للنساء في منتصف العمر، اللائي عادة ما يكون لديهن كتلة عضلية أقل من الرجال.
[email protected]