بيان صادر عن رئيس مجلس كفرياسيف المحلي فيما يخص أمسية الفنان عزيز مرقة ضمن احتفالات القرية بسوق الميلاد "كريسماس ماركت" 2019:
" نستنكر بشدّة الهجوم على الفنان عزيز مرقة ونستنكر التشويه للحقائق "
قامت بعض الجهات في الداخل والخارج مؤخرًا بكيل تهم "التطبيع" للفنان الأردني عزيز مرقة، وذلك في أعقاب مشاركته في مهرجان سوق الميلاد "كريسماس ماركت" 2019 في بلدنا كفرياسيف يوم الإثنين الماضي 16.12.2019.
ومع أن الأكثرية الساحقة من أبناء شعبنا وأهلنا تدرك جيدًا بفطرتها الواعية أنّ وجود الفنان عزيز مرقة بيننا هو الأمر الطبيعي ولا يمكن أن يكون "تطبيعًا" كما يزعمون، أرى من واجبي توضيح عدة أمور أمامكم وأمام الرأي العام:
1. الأمسية التي جرت يوم الإثنين، والتي أحياها الفنان الأردني عزيز مرقة، نظّمها مجلس كفرياسيف المحلي بتمويل حصري منه، وليست ضمن البرنامج الذي استمر منذ الخميس 12 حتى الأحد 15 كانون الأول الجاري، وذلك مراعاةً منا للوضعية الخاصة للفنان. وللأسف قام بعض المزايدين بتزوير صورة الفنان وإلصاق منشورين مختلفين الواحد بالآخر، لإلصاق "تهمة التطبيع" له ولنا.
2. قضية زيارة فنانين ومثقفين أردنيين إلى بلادنا ليست محل إجماع داخل حركة المقاطعة نفسها، وبحسب معايير هذه الحركة فإن من يدخل بتصريح خاص لا يعتبر مطبعًا بعكس من يدخل بتأشيرة (فيزا)، وهنا نؤكد أنّ الفنان عزيز مرقة لم يستصدر تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية في عمّان، بل دخل عبر تصريح خاص من السلطة الوطنية الفلسطينية.
3. أنّ التواصل بيننا – نحن العرب الفلسطينيين الذين بقينا في وطننا بعد نكبة العام 1948 – وبين أخوتنا وأشقائنا العرب والفلسطينيين، لا يمكن إدراجه في خانة "التطبيع" بأي شكل من الأشكال، ومن يدعي غير ذلك لا يسيء فقط لمن يأتي لزيارتنا وإنما لنا أيضًا، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه ومردود على أصحابه.
4. إن بلدنا كفرياسف، لمن لا يعلم، هي التي احتضنت شاعر فلسطين الكبير محمود درويش حين درس فيها، والتي زارها صاحب قصيدة "سجّل أنا عربي" مرة أخرى عام 1999، وهي التي قال فيها الأديب والمناضل إميلحبيبي مقولته الشهيرة "تكفرسوايا_عرب" داعيًا جماهيرنا الباقية في وطنها إلى طريق الثقافة والعلم والوطنية الصادقة.
5. إنّنا نستنكر بشدّة هذا الهجوم على الفنان عزيز مرقة ونستنكر هذا التشويه للحقائق. كما نستهجن هذا النهج وهذه المزايدة الفارغة، وستظل كفرياسيف، كما عهدها أهلنا وشعبنا كلّه، عنوانًا للالتزام الوطني الصادق وللثقافة الوطنية والإبداع.
[email protected]