وشهدت الدورة الخامسة لاجتماعات مجلس امناء صندوق ووقفية القدس حفل افتتاح مهيب حضره كبار الشخصيات الأردنية والفلسطنية وأعضاء مجلس الأمناء من مختلف الدول العربية والإسلامية وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى المملكة الأردنية الهاشمية .
وبدأ الحفل بالسلامين الملكي الأردني والوطني الفلسطيني ثم تم عرض شريط مصور عن مسيرة صندوق ووقفية القدس ليتحدث بعدها رئيس مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس الأمير تركي الفيصل
وأكد رئيس مجلس امناء صندوق ووقفية القدس الأمير تركي الفيصل، أهمية توحيد الجهود لدعم ونصرة القدس والمقدسات وتقديم ما يمكن تقديمه من واجب وطني وديني، وأن أبناء فلسطين كان لهم شرف الدفاع عن الأقصى والمقدسات في القدس وتصدوا بصدورهم دفاعاً عن وطنهم وقدموا التضحيات الجسيمة.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، ضرورة استمرار تقديم الدعم للقدس وفلسطين في مواجهة التهويد والسياسات الإسرائيلية التي تهدف للنيل من القدس والمقدسات، مشدداً على أن الفلسطينيين هم رأس الحربة في النضال والصمود، ولا بد من العمل على بقاء القدس عربية في مواجهة مخططات التآمر الصهيوني.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري أن الأردن لبى نداء القدس ليحمل هذه الأمانة الثقيلة؛ أمانة القدس، من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشاد المصري بصمود أهل القدس في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية التي تمضي بمخططاتها التهويدية واعتداءاتها المستمرة على المسجد الأقصى لتهويد الأرض وتهجير ابناء الشعب الفلسطيني.
ورحب المصري بكافة الضيوف والسفراء وأعضاء مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس الحاضرين من مختلف الدول العربية والإسلامية واعدا ببذل كل الجهود الممكنة لدعم مدينة القدس
وأشاد الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك، رئيس جامعة القدس، أمين سر صندوق ووقفية القدس، بالرعاية الهاشمية للملك عبدالله الثاني بن الحسين للمقدسات، ودوره الرائد والفاعل في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقدم شكره وتقديره للحضور على دورهم وجهودهم لدعم القدس واهلها ومؤسساتها، خلال كلمته في الحفل الذي يذهب ريع حملة "سهم الوفاء للقدس" من خلاله لصالح عدد من البرامج والمراكز في الجامعة.
وأشار الى التكامل بين جامعة القدس ووقفية وصندوق القدس، والعمل المشترك في التمكين والتنمية من خلال عدة مراكز في البلدة القديمة بالقدس، الامر الذي يعود بتطوير المؤسسات الخدماتية العاملة في المدينة، والذي أهلها الحصول على المرتبة الاولى بين الجامعات العربية كافة في تقييم المسؤولية الاجتماعية.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول نشر الثقافة المزيفة والمزورة، بترويج الرواية الإسرائيلية، ويسعى في الوقت نفسه إلى تهميش الرواية العربية، مؤكداً أهمية إبراز الرواية العربية التي تقوم على الحقائق والبينات.
ووجه صبري تقديره للمرابطين في المسجد الأقصى، مثمناً موقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية.وأكد ضرورة الحفاظ على العقارات العربية حتى يتم المحافظة على الوجود العربي بتوظيف أموال الصندوق لخدمة هذا الجانب في وجه من يحيك التآمر على القدس والمقدسات.
وقال رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة الدكتور أحمد الطيبي أن سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني لا تتماشى مع أبسط القواعد الدولية لحقوق الإنسان.
وأكد "أننا نطالب بممارسة هويتنا الوطنية والثقافية والتراثية والتاريخية العربية الفلسطينية، ونحن فخورون بسرد روايتنا أمام الرواية الصهيونية لنواجه أكاذيبهم التي يفرضوها علينا"، لافتاً إلى أن التحدي كبير وسنبقى متمسكين بمقدساتنا وكبريائنا القومي والوطني.
وتحدث رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة عن التحديات التي يعيشها أهل الداخل الفلسطيني ، والمخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية منوها لأهمية التماسك وتعزيز الشراكة في شتى المجالات لمواجهة ممارسات الإحتلال في فلسطين .
وألقى منيب ربيح المصري كلمة ألهب فيها مشاعر الحاضرين تحدث فيها عن تجربته وإصابته على الحدود الفلسطينية اللبنانية في ذكرى النكبة ، وأعلن منيب ربيح المصري التبرع بمليوني دولار لصالح صندوق ووقفية القدس باسم مؤسسة منيب وإنجلا المصري .
وتحدث مدير مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس الدكتور محمد هاشم غوشة عن نشاطات المركز والعلاقة مع المؤسسات البحثية في القدس والعالم وعن نية المركز إطلاق أكبر أطلس توثيقي لأوقاف القدس في مطلع العام القادم برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال. وعلى هامش حفل الافتتاح قدمة فرقة أكاديمية القدس للإبداع الشبابي عرضا فنيا مميزا نال أعجاب الجميع .
وشهد اليوم الثاني اجتماعات مجلسي الأمناء والإدارة حيث تمت مناقشة العديد من القضايا ابرزها بحث سبل تعزيز الموارد لدعم مدينة القدس
[email protected]