توصلت دراسة رائدة إلى أن أطفال الأنابيب الذين يولدون من أجنة مجمدة، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأطفال.
وأظهرت بيانات أكثر من مليون طفل في الدنمارك، مولودين عن طريق الأجنة المجمدة، أن احتمال إصابتهم بالسرطان يصل إلى أكثر من الضعف، وخاصة سرطان الدم والأورام العصبية (نوع من سرطان الدماغ).
ووجد تحليل البيانات أن نسبة الإصابة بسرطان الطفولة بين الأطفال المولودين لأمهات دون مشاكل في الخصوبة، كانت 17.5 حالة سرطان لكل 100 ألف طفل، أما بالنسبة للأطفال المولودين نتيجة التلقيح الصناعي من أجنة مجمدة، فكان معدل الإصابة بالسرطان لديهم 44.4 لكل 100 ألف طفل، ما يعني خطرا أعلى بنسبة 2.43 مرة.
ولم تجد النتائج أن التلقيح الصناعي في حد ذاته هو الذي يؤدي إلى خطر أكبر للإصابة بالسرطان، بل إن الرابط موجود فقط في الأجنة المجمدة.
ويقترح العلماء أن المواد المستخدمة في تجميد وتذويب الأجنة، هي التي يمكن أن تساهم في التغييرات الجينية التي تؤدي في وقت لاحق إلى الإصابة بسرطانات مثل سرطان الدم وأورام المخ والعمود الفقري.
واستخدم الباحثون في جمعية السرطان الدنماركية بيانات 1085172 طفلا، مشيرين إلى أن الدنمارك تعد من أكثر الدول في العالم استخداما للتلقيح الصناعي، حيث ولد 8 ملايين طفل بهذه الطريقة في الفترة ما بين 1978 و2018.
ووُلد جميع الأطفال الذين شملتهم الدراسة بين عامي 1996 و2012، منهم 3356 طفلا ولدوا عن طريق التلقيح الصناعي باستخدام الأجنة المجمدة.
وتم تشخيص ما مجموعه 2217 طفلا من أصل مليون طفل بالسرطان قبل بلوغهم سن العشرين، وكان 14 منهم من الأجنة المجمدة.
وشكل أطفال الأجنة المجمدة 0.3% من الأطفال المولودين عن طريق التلقيح الصناعي في المجموع، ولكنهم مثلوا 0.6% من حالات السرطان.
[email protected]