كشفت دراسة حديثة أن غسول فم مصنوع من مادة يستخدمها النحل لمقاومة الماء في الخلية، يمكن أن تساعد في مكافحة ارتفاع ضغط الدم وأمراض اللثة.
وتعرف المادة باسم العكبر أو صمغ النحل أو البروبوليس، وهي مادة شمعية ينتجها النحل لإغلاق القفائر (البيوت الخشبية التي يسكنها النحل)، لحماية الخلية من المطر والغزاة المحتملين.
وتستخدم هذه المادة منذ فترة طويلة في الطب بفضل صفاتها المطهرة الطبيعية، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة بليموث، إلى أن صمغ النحل يمكن استخدامه أيضا لخفض ضغط الدم.
وتقوم هذه المادة بخفض ضغط الدم عن طريق تحفيز نشاط وحجم البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم، والتي تحول النترات في الغذاء إلى نتريت، وهو مركب يوسع الأوعية الدموية ويخفض بالتالي ضغط الدم.
ويقول الدكتور راؤول بيسكوس، الذي اختبر غسول الفم على 50 متطوعا في جامعة بليموث: "نعلم أن تعزيز عدد ونشاط البكتيريا في الفم مهم جدا في الحفاظ على ضغط الدم عند المستويات الطبيعية".
ويدرس الفريق أيضا ما إذا كان غسول الفم الذي يحتوي على صمغ النحل يمكن أن يساعد في مكافحة أمراض اللثة، بعد أن اقترحت الدراسات السابقة أن بإمكانه ذلك.
ويمكن أن يثبت العلاج الجديد أنه بديل سهل التناول للأدوية المستخدمة في خفض ارتفاع ضغط الدم.
ويتكون صمغ النحل من مزيج من لعاب النحل وحبوب اللقاح التي تم جمعها من النباتات، واستخدم فريق من المشاركين في الدراسة غسول الفم الذي يحتوي على الصمغ فيما استخدم آخرون غسول الفم التقليدي لمدة أسبوعين، وقام الباحثون بتحليل البكتيريا في أفواه المشاركين في بداية ونهاية التجربة.
وأظهرت النتائج أن الذين يعانون من ضعف في صحة الفم، مثل أمراض اللثة أو فقدان الأسنان، لديهم معدلات أعلى من مشكلات القلب والأوعية الدموية مقارنة بالذين لديهم صحة فموية جيدة.
[email protected]