ذكر مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء أن بارجة تابعة للبحرية الأمريكية صادرت أجزاء متطورة من صواريخ يعتقد بأنها تعود لإيران من قارب أوقفته ،
في بحر العرب، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن بارجة أمريكية عثرت في 25 نوفمبر تشرين الثاني على "مكونات صواريخ متقدمة“ على متن سفينة غير معلومة الهوية وأن تحقيقا أوليا يشير إلى أن الأجزاء مصدرها إيراني.
وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن مدمرة الصواريخ الموجهة فورست شيرمان احتجزت قاربا صغيرا الأسبوع الماضي قبل أن تعتليه مفرزة من خفر السواحل وتعثر على أجزاء الصواريخ.
وأضاف المسؤولون أن طاقم القارب الصغير نُقل إلى خفر السواحل اليمني وأن أجزاء الصواريخ في حيازة الولايات المتحدة حاليا.
وقال أحد المسؤولين إنه طبقا للمعلومات الأولية فإن الأسلحة كانت متجهة للمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وخلال السنوات الأخيرة اعترضت سفن حربية أمريكية وصادرت أسلحة إيرانية كانت متجهة على الأرجح للمقاتلين الحوثيين. وقال المسؤول إن الاختلاف هذه المرة يتمثل في طبيعة الأجزاء.
وبموجب قرار للأمم المتحدة فإنه يحظر على طهران تقديم أو بيع أو نقل أسلحة خارج البلاد ما لم تحصل على موافقة من مجلس الأمن. ويحظر قرار منفصل للأمم المتحدة بشأن اليمن تقديم أسلحة لقادة الحوثيين.
ويُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
كان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية قال في وقت سابق إن
ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل وسط تصاعد للتوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج منذ الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط هذا الصيف منها هجوم قبالة ساحل دولة الإمارات وهجوم كبير على منشآت للطاقة في السعودية. واتهمت واشنطن إيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات وهو ما نفته طهران.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية منذ مايو أيار 14 ألف جنديا إضافيا إلى المنطقة لردع إيران.
[email protected]