النائب جبارين ضد نيابة الدولة: دمنا ليس رخيصًا وسنستأنف على اغلاق التحقيق*
تسود مدينة كفر قاسم وأهاليها، والمجتمع العربي عامة، حالة من الاستياء والغضب بعد قرار النيابة العامة إغلاق ملف التحقيق ضد حارس مركز الشرطة في كفر قاسم الذي اطلق النار على الشهيد محمد طه ليلة 5.6.2017. وكانت النيابة قد استدعت والد الشهيد مساء يوم الخميس الماضي لاطلاعه على التحقيق والقرار الذي اتخذته باغلاق الملف.
وفي تعقيب اول له على القرار، قال والد الشهيد، المربي محمود طه: "بعد مرور سنتين ونصف على استشهاد ابننا الشهيد محمد محمود طه خرج القرار الجائر والظالم، حيث تم اغلاق الملف وتبرئة القاتل المجرم. كيف لا؟! والقاتل شرطي والمقتول عربي!".
وأضاف والد الشهيد: "نحن نعيش في دولة يقودها اناس يحرضون دومًا على العرب، كيف لا ودم العربي عندهم رخيص لا يساوي شيئا؟! والله ان دماءنا ليست رخيصة، فوالله لن اتخلى عن ملف ابننا الشهيد ما دام يوجد نفس داخلي ولو بقي من عمري يوم واحد، ليعلموا انه لا يضيع حق وراءه مطالب".
وقال النائب د. يوسف جبارين، الذي تابع مع العائلة هذا الملف منذ الاستشهاد: "النيابة بقرارها اغلاق الملف تثبت مرة أخرى ان دم العربي رخيص في اعتباراتها، وان تحقيقاتها ضد مطلقي النار على اهلنا تأتي للتغطية على الجريمة وليس لتقديم المجرمين للمحاكمة".
وأضاف جبارين: "لقد استمعتُ شخصيًا لشهادات في كفر قاسم بشكل مباشر من شهود عيّان ليلة الجريمة، وهي شهادات تدلّ بشكل واضح ان الحارس اطلق النار دون مبرر وانه لم يكن هناك اي خطر على حياته، وبالتالي كان على النيابة الإعلان عن تقديم لائحة اتهام ضد الحارس وليس اغلاق الملف. أتابع مع عائلة الشهيد تقديم استئناف على القرار، وهناك حاجة لنضال جماهيري واسع ضد هذا القرار" .
[email protected]