علم من ادارة بلدية ام الفحم عرضت مؤخرُا اقتراحًا باقتطاع 5% من معاشات شهر تشرين الثاني وكانون الاول لهذا العام المدفوعة لمعلمي المدارس الثانوية في المدينة، وذلك بعد اجتماع مع عدد لجان المعلمين، الذين رفضوا الفكرة.
وفي تعقيب لعضو البلدية زياد ابو شقرة، المسؤول المالي في البلدية، قال: "نعم، هناك توجه وتباحث مع لجان المعلمين في المدارس الثانوية. وقد كان هناك لقاء اولي مع ممثلي المعلمين في ثلاث مدارس ثانوية فقط وباقي رؤساء اللجان لم يحضروا.. نلتمس لهم العذر وسنقوم باستكمال في لقاءات اخرى لاستكمال التباحث والتفاوض معهم". واضاف: "الفكرة لم تصل الى الجميع ولم نستكمل كل الخطوات والإجراءات بعد".
وعقبت المربية رينا اغبارية، من مدرسة دار الحكمة قائلة: "باسمي كرئيسة لجنة واسم المعلمين نرفض بشكل قاطع التبرع باي نسبة من معاشاتنا".
كما اعلن عدد كبير من المعلمين عن رفضهم المبدئي للاقتراح، مؤكدين انه سبق لهم ان قاموا بواجبهم قبل عدة سنوات لمساعدة البلدية للخروج من عجزها المادي بالتبرع بنسبة 2% من رواتبهم، ولكن لا حياة لمن تنادي. وها هو الامر يتكرر بعد اعوام قليلة. وتساءل البعض: هل اصبح الامر تقليدا يتكرر لدى البلدية دون ان تقوم بنفسها بمعالجة الامر، انما تلجأ للمعلمين وكأنهم هم المنقذون لها من مأزقها المالي الحاد، علما ان هناك طرقا اخرى وان كانت صعبة وحساسة للحد من المصروفات الزائدة التي تنهك خزانة البلدية يوميا، ولكن لم يجرأ احد من قبل ولا من بعد على تنفيذها وفي مقدمتها فصل عشرات الموظفين ممّن تم تعيينهم في السنوات الاخيرة بدون مناقصات وبدون ملاكات رسمية، وطبع بدون اية مقتضيات او احتياجات وانما لاعتبارات فئوية وشخصية لم تأخذ بالحسبان المصلحة العامة للبلدية والمدينة.
[email protected]