دقت المنظمات الدولية، والمؤسسات الصحية العالمية، ناقوس الخطر، مع اقتراب عدد ضحايا وباء "إيبولا" من 4500 شخص، وسط وغرب إفريقيا، إلى جانب ظهور إصابات في أوروبا، والولايات المتحدة.
وفيما أعلنت بعض الدول أنها ستمنع القادمين من دول أفريقيا الغربية من دخول أراضيها، شرعت دول أخرى في إقامة مراكز صحية خاصة لمواجهة الفيروس.
وشرعت المطارات العالمية باتخاذ تدابير وقائية مشددة لفحص القادمين من الدول التي شهدت إصابات بالفيروس، حيث أعلن مطار شارل ديغول في باريس بدء تطبيق إجراءات مماثلة اعتبارا من غد السبت.
وأوضح مدير الصحة في السواحل والنقاط الحدودية التركية، حسام خطيب أوغلو، أن المواطنين الأتراك القادمين من دول أفريقيا الغربية يوضعون تحت الرقابة الصحية لمدة 21 يوما، وهي الفترة القصوى لحضانة الفيروس (المدة المنقضية بين التعرض للمسبب وظهور أعراض المرض).
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجتمع الدولي العمل على توفير مليار دولار لتمكين المنظمة الدولية، وشركائها من إحراز تقدم في مواجهة الفيروس، وخفض معدل انتقال العدوى بحلول كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وتشير أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية إلى وجود 9978 إصابة في سبع دول، هي غينيا، وليبيريا، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، فيما بلغ عدد الإصابات بين العاملين في الرعاية الصحية 427 إصابة، والوفيات 236 شخصا.
ويقول الباحثون إن أول ضحية جراء وباء "إيبولا" كان طفلا بعمر السنتين توفي في بلدة ملياندو في غينيا شرق أفريقيا في 6 كانون الأول كانون الأول/ديسمبر 2013 فيما بدأ المرض بالانتشار سريعا منذ منتصف العام الجاري.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
[email protected]