توصل علماء إلى اكتشاف قد يوفر اختبارا سريعا لخصوبة الرجال يمكن أن يجنب الأزواج سنوات من الانتظار وعدم اليقين بشأن العقم.
وحدد فريق الباحثين الدولي، الذي تقوده جامعة ولاية واشنطن الأمريكية، الاختلافات في التركيب الجزيئي للحيوانات المنوية عند الرجال المصابين بالعقم، التي لا توجد لدى الذكور الأصحاء.
ويقولون إن التطور الحاصل قد يمهد الطريق لأسلوب فحص فوري ودقيق، يتفوق على الاختبارات الحالية، التي تستغرق عدة أشهر.
وكجزء من الدراسة، حلل العلماء الحمض النووي للحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم والأصحاء.
وكشفت الأبحاث السابقة أن هناك صلة محتملة بين العقم عند الرجال، والتعديلات على مجموعات من الجزيئات العالقة بالحمض النووي للحيوان المنوي.وتنظم هذه الجزيئات كيفية عمل جينات معينة.
ووجد الأكاديميون أن جميع الرجال المصابين بالعقم يمتلكون علامة بيولوجية محددة، لا يملكها الأصحاء.
وحددوا أيضا علامة بيولوجية منفصلة يمكن استخدامها لتحديد من سيستجيب للعلاج بالهرمونات(HRT) ، الذي يُستخدم لعلاج بعض المرضى الذين ينشأ العقم لديهم عن نقص هرمون التستوستيرون.
والآن، يقوم العلماء بإعداد تجربة سريرية أكبر بكثير لاختبار طريقتهم، بهدف التسويق المحتمل.
وحاليا، ينصح معظم الأطباء الأزواج بمحاولة إنجاب طفل على مدى عام كامل على الأقل، قبل محاولة العثور على سبب عدم الإنجاب.
وبعد ذلك، يقوم المسعفون بتحليل عينات السائل المنوي، الذي قد يكشف عن وجود عدد قليل أو تشوهات في شكل الحيوانات المنوية، التي لا تتحرك بشكل صحيح.
وفي معظم الحالات، يجري إجراء العديد من الفحوصات على مدار أشهر، للحصول على نتائج دقيقة.
ويقول العلماء إن اكتشافهم يمكن أن يعفي ملايين الأزواج من عناء الانتظار لفترة طويلة.
ونُشرت النتائج في مجلة التقارير العلمية.
[email protected]