اضطرت شرطة الاحتلال لإغلاق باب المغاربة - أحد أبواب المسجد الأقصى- والذي تنفذ من خلاله اقتحامات المستوطنين للمسجد، بسبب رباط المئات من المسلمين على أبوابه.
وعلمت مراسلة وكالة معا ان شرطة الاحتلال أغلقت وبصورة مفاجئة باب المغاربة عند الساعة الـ10 صباحا، أي قبل موعد انتهاء اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى بساعة، وذلك بالتزامن مع اعتصام شارك فيه قيادات اسلامية ووطنية وأعضاء كنيست من الداخل الفلسطيني والقدس، ومسؤولين من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وحسب القيادات والمسؤولون فإن شرطة الاحتلال اضطرت لاغلاق باب المغاربة اليوم واكتفت بفتحه من الساعة 7:30 حتى 10 فقط، بسبب رباط المئات من الشبان والنساء على أبواب الأقصى، الذين اصروا على التواجد ولم ينسحبوا من المكان رغم قمعهم بالقنابل وضربهم بالهراوات.
وسمحت الشرطة الساعة الـ 10 صباحا بدخول كافة النساء الى المسجد الأقصى المبارك، في حين تواصل منع الشبان الذين تقل اعمارهم عن ال50 عاما من الدخول اليه.
واندلعت مواجهات عنيفة في حارة باب حطة وواد الجوز وباب العمود وباب الساهرة وباب الاسباط، بين الشبان الممنوعين من الدخول وقوات الاحتلال.
وقامت قوات الاحتلال (فرق الخيالة والقوات الخاصة) بقمع مسيرة سليمة للشبان لدى وصولها مفرق حي واد الجوز القريب من المسجد الأقصى، والقت باتجاههم القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بكثافة، واعتقلت 3 شبان.
وامتدت المواجهات لشارع باب الساهرة وباب العمود، حيث قامت القوات بملاحقة الشبان واعتدت عليهم بالقنابل الصوتية.
أما عند باب الاسباط _احد أبواب المسجد الأقصى المبارك- فقد تمكن العشرات من الشبان كسر الحصار المفروض على المسجد ودخلوا اليه، وخلال ذلك قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد عبر باب الاسباط والقت القنابل بصورة عشوائية في باحاته.
واعتدت القوات على القيادات والشخصيات الدينية بالضرب بالهراوات والقنابل الصوتية.
وأفاد شهود عيان ان شرطة الاحتلال اعتدت على النساء اللواتي رابطن عند باب السلسلة بالضرب المبرح واعتقلت سيدتين.
وحسب طواقم الاسعاف فإن العديد من الشبان والنساء اصيبوا برضوض وجروح بشظايا القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية.
وتسود في هذه الأثناء حالة من التوتر الشديد في كافة حارات واحياء مدينة القدس، بسبب القمع المتواصل للشبان.
[email protected]