تلبية لدعوة رسمية تلفتها مؤسسة محمود درويش في الجليل من مؤسسة محمود درويش في رام الله، شارك وفد كبير من هيئات المؤسسة الثلاث، الادارة، المجلس الاستشاري والمجلس الثقافيضم مختلف الكتاب والشعراء والفنانين ومن اليهم من رواد العلم والثقافة، من مختلف مدن وقرى الداخل الفلسطيني ، بالاحتفاء باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية والذكرى السنوية للشاعر الكبير محمود درويش، وتقديم الجائزة السنوية المخصصة على اسمه وهي عبارة عن شعار، وبراءة موقعة من الرئيس الفلسطيني بالإضافة لجائزة مالية تقدر بـ25 ألف دولار. حيث منحت في هذا العام للفنان والرسام الفلسطيني المقيم في الاردن عبد الحي مسلم والشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي وامين عام المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
هذا وافتتحت الامسية بوقوف الحضور دقيقة، اجلال للنشيد الوطني الفلسطيني، ووفاءً لأرواح الشهداء. تلا ذلك كلمة رئيس مؤسسة محمود درويش ياسر عبد ربه، التي استهلها بالإشارة الى ياسر عرفات ومحمود درويش كرموز تقدموا كوادر المناضلين وكانوا من قوافل الشهداء، وونوه عبد ربه إلى قرار مجلس إدارة المؤسسة وعملها مع وزارتي الثقافة والتربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، لإطلاق حملة تبدأ بمؤتمر وطني لإعادة صياغة المناهج الوطنية، متوازية مع الرسالة الوطنية والثقافية التي خلفها الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس عرفات والشاعر درويش.
ثم قرأ رئيس بلدية رام الله، عضو المكتب التنفيذي لمؤسسة محمود درويش للأبداع المهندس موسى حديد، مسوغات قرار لجنة منح الجائزة، مارا على الثوابت لكل من منحت له ومدى ما قدمه لشعبه في مجال الابداع وبشكل عام.
اما المحامي جواد بولص فقدم كلمة باسم وفد مؤسسة محمود درويش الذي قدم من وراء الخط الاخضر للمشاركة في هذه الاحتفالية مؤكدا ان الهوية الفلسطينية تجمع بين اطراف الشعب الواحد. ثم تطرق المحامي بولص الى يوم وفاة درويش وامتثال العائلة واصدقاء محمود براي السلطة الفلسطينية ليوارى جثمان درويش في ثرى رام الله. حيث اصبح المثوى ومجمل الصرح ذو قيمة وطنية ومثالا للحضارة.. واليوم بمثل هذه المشاركة نعبر عن امتناننا لهذه الرعاية والاستمرار في المحافظة على ارث وثقافة محمود درويش والثقافة الانسانية ومجمل الثقافة الوطنية. وبدورنا في المؤسسة والكائن مقرها في كفر ياسيف نواصل مختلف النشاطات ذات الصلة.
كما تكلم الاستاذ سامي الكيلاني نيابة عن الاديب الدكتور فيصل دراج رئيس لجنة الجائزة فجاء على مآثر كل من الابنودي ومسلم والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
الاستاذان زكي درويش شقيق محمود وجمال زقوت عضو لجنة الجائزة قرأ كل منهما مسوغات منح الجائرة الشرف للمجلس الثقافي للبانن الجنوبي وكلمة امينه العام.
ثم عرضت شاشة محوسبة تحدث من خلالها الابنودي ومسلم عن درويش ومدى علاقتهم به وبشعره وعن الجائزة التي منحت لهما شاكرين المؤسسة على هذه اللفتة الهامة.
يذكر ان كلا من سفير مصر في فلسطين وائل نصر الدين عطية نيابة عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. واحمد بن شقيقة الفنان عبد الحي مسلم تسلما نيابة عنهما الجائزة. في حين قد تخلل الحفل مقطوعات موسيقية وغنائية من الفنان طارق عبوشي وفرقته. كما تم خارج القاعة عرض “معلقات” لمجموعة من اشعار درويش من تصميم الفنان د. فائق عويس بالخط الكوفي، تم تطريزها من قِبل اللاجئات الفلسطينيات في مركز البرامج النسائية في مخيم البقعة بالأردن.
[email protected]