أعلن في ختام جلسة طارئة عقدت من صباح اليوم، الثلاثاء، في المجلس المحلي تل السبع، الإعلان عن إضراب وحداد على خلفية جريمة القتل التي راح ضحيتها ابناء العمومة جلال ومحمد أبو طه، اللذان قُتلا مساء أمس في إطلاق نار على مدخل تل السبع.
وعبر رئيس مجلس تل السبع، عمر أبو رقيق، عن شجبه واستنكاره لجريمة القتل المزدوجة، لافتا إلى أن المجلس اتخذ قرار الإضراب اليوم الثلاثاء وإعلان الحداد والوقوف إلى جانب أسرتي الضحيتين.
وخلال الاجتماع الطارىء الذي حضره قياديون من النقب ، قال النائب سعيد الخرومي، "نحن في مصاب جلل ومؤسف ان مجتمعنا العربي يعد القتلة منذ بداية العام، وقد وصلنا الى 81 قتيلا منذ بداية العام. هذه مصيبة. يجب ان تتغير الأمور. القيادة القطرية تتحمل مسؤولية لكن أيضا علينا مسؤوليات كمربين وكأهل. مطالبتنا المركزية اليوم هي جمع السلاح. اليوم كل واحد يملك أداة قاتلة. نشاطنا مستمر على المستوى القطري وهناك ضغط على الحكومة".
رئيس لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة، طلب الصانع، قال: "لو عرفت الدولة ان هذا السلاح موجه لأهداف أمنية لما صمتت عليه. الجرائم تسجّل ضد مجهول، ولو أن الضحية من اليهود لكانوا قبضوا على القاتل خلال ساعات".
وتابع قائلا: "علينا التأكيد ان ما يحدث من مسؤولية الشرطة، ولكن علينا أيضا مسؤولية، والا لاستمر دفن الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. نُربي شابا ثلاثين عاما ولا يعود للبيت، فالجرائم تحصل على أتفه الأمور. كل الجرائم في النقب على خلفية معروفة وكان يمكن منعها، مشكلتنا أننا ننجب ولا نربي".
المحامي طلب أبو عرار أشار في مداخلته إلى حالة التشرذم والتفكك في المجتمع، وأكد ضرورة التعاون لاجتثاث العنف والاجرام. وتابع قائلا: "عشرات الحالات في النقب هناك عائلات تنتظر الأخذ بالثأر. الشرطة تحارب تكاثر العرب، والآن تتركنا نقتل بعضنا البعض. الشرطة لا تقول لك أقتل، ولكنها لا تمنع الجرائم رغم معرفتها بمن يرد أن يثأر في حالات كثيرة".
وأكد أبو عرار أن بعض تجار المخدرات "يتم دعمهم من قبل منظمات الاجرام".الشيخ كمال أبو هنية، رئيس الحركة الإسلامية في النقب، قال: "علينا ان نتساءل عن الأسباب التي أدت للعنف، والعمل لمنع الجرائم قبل وقوعها، والمحافظة على ابننا الصغير اليوم لمنع الجريمة بعد 20 عاما. للأسف التربية ضاعت".
وقال رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان: "شاركنا في الإجتماع صباح اليوم مع رئيس مجلس تل السبع وذلك على خلفية عملية الإغتيال التي حدثت في البلدة ليلة أمس، عبّرنا عن مواساتنا وتعازينا لأهل تل السبع ولعائلة أبو طه خاصة، عرضت على زميلي عمر ابو رقيق المساعدة في تهدئة الخواطر والمساعدة للطلاب والمواطنين في مجال الخدمات التعليمية والإجتماعية والنفسية".
المرحومان جلال ومحمد أبو طه
[email protected]