تطرقت تسريبات إعلامية عراقية، عن اجتماع طارئ، وحوارات ساخنة بين رؤساء الكتل المجتمعين في قصر السلام، تبحث تلبية مطالب المتظاهرين، وعدداً من الحلول، منها إقالة الحكومة الحالية، وإعلان حكومة تتولى قيادة البلاد في المرحلة الانتقالية، حيث تداولت الأوساط السياسية أخباراً بشأن البحث عن رئيس وزراء جديد، بديل لعادل عبد المهدي.
وتناولت مصادر إعلامية وسياسية، تحرك رئيس الجمهورية، برهم صالح، بشكل مكثف، منذ الليلة قبل الماضية، ولقاءاته في «قصر السلام» ببغداد، مع عدد من رؤساء الكتل والسلطة القضائية، وممثلين عن التحالف الكردستاني، لبحث عدة خيارات، بضمنها إقالة حكومة عبد المهدي، وإعلان حكومة طوارئ.
وقال مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية، إن اجتماعات قصر السلام، تبحث تلبية مطالب المتظاهرين، وعدداً من الحلول، منها إقالة الحكومة الحالية، وإعلان حكومة تتولى قيادة البلاد في المرحلة الانتقالية.
وتطرقت تسريبات إعلامية عن اجتماع طارئ، وحوارات ساخنة بين رؤساء الكتل المجتمعين، الذين طرحوا عدة أسماء، كمرشحين بدلاء عن رئيس الحكومة الحالي، عادل عبد المھدي، منهم محمد شیاع السوداني، وعلي الشكري، فيما رأى آخرون، أن قائد قوات مكافحة الإرهاب المجمد، عبد الوهاب الساعدي، هو الأقرب إلى نبض الشارع، إضافة إلى تمكنه من السيطرة عسكرياً.
ميدانياً، أكد متظاهرون في ساحة التحرير، أن الأعداد وصلت أرقاماً قياسية وغير مسبوقة، فيما وثق الناشطون الأوضاع في الساحة، باقتراب العدد إلى ضعف ما كان موجوداً في الأيام الأخيرة، ويبدو الاكتظاظ واضحاً في مثلث نقاطه سيطرة السعدون ومنتصف الشارع الواصل بين ساحة التحرير والخلاني وبداية حديقة الأمة، فضلاً عن سيل الوافدين من جهة النخيل، ويمتد من جهة حديقة الأمة، ليصل إلى جسر محمد القاسم، مع وجود بعض المساحات الصغيرة في اتجاه الخلاني.
في الأثناء، أعلن الناطق باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ الجمعة الماضية، حتى أول من أمس، وقال خلال مؤتمر صحافي، إن «عدد القتلى في العراق، بلغ منذ 25 أكتوبر الجاري وحتى أول من أمس، 229 قتيلاً، فضلاً عن آلاف الجرحى»، وأشار إلى أن تلك الأرقام أولية، منوهاً باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين.
من جانبها، أدانت الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، بأشدّ العبارات، ارتفاعَ عددِ الوفيات والإصابات خلال المظاهرات التي اجتاحت أنحاء كثيرةٍ من العراق.
وفي السياق، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه وأسفه لتصاعد العنف وتساقط الضحايا، الذي صاحب التظاهرات في العراق.
وقال في بيان، إنه يعرب عن أسفه، لا سيما ما شهده العراق أخيراً من أحداث دموية مؤسفة، سواء في العاصمة بغداد، أو المحافظات العراقية الأخرى، معرباً أيضاً عن تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى
[email protected]