زعمت شركة غوغل أن حاسوبها الكمي (53 بت) المسمى Sycamore، أجرى عملية حسابية خلال 200 ثانية، تتطلب من أسرع حاسوب فائق في العالم 10 آلاف سنة.
وقدمت شركة التكنولوجيا العملاقة المزاعم الأولى في سبتمبر، والتي كانت موضع خلاف شديد بين المنافسين، ولكن غوغل الآن أظهرت دلائل على التفوق الحاصل من خلال نشر بحثها في مجلة "الطبيعة"، وعلى مدونتها الخاصة يوم الأربعاء 23 أكتوبر.
وأشاد الرئيس التنفيذي للشركة، سوندار بيتشاي، بقسم الذكاء الصناعي في الشركة، وشبه "الإنجاز الكبير" لـ Sycamore برحلة Wright Brothers الأولى.
ومع ذلك، فإن اختبار Sycamore ليس له تطبيقات عملية حتى الآن، ويمثل فقط الخطوة الأولى نحو تكنولوجيا ثورية محتملة.
ومن المتوقع أن تكون أجهزة الكمبيوتر الكمومية جيدة بشكل خاص في بعض الأعمال الأكثر استهلاكا للوقت، مثل معالجة كميات هائلة من الأرقام والبيانات الأخرى، لتطبيقات مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية وتطوير العقاقير، والذكاء الصناعي وعلوم المواد وتوليد الأرقام العشوائية.
ومع ذلك، فإن التصفح اليومي والتسوق عبر الإنترنت والألعاب، يمكن أن يظل استخدامها واقعا على عاتق الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وتتطلب أجهزة الكمبيوتر الكمومية بيئة أعلى من الصفر المطلق للعمل، لذا ليس من السهل تشغيلها وصيانتها خارج عمالقة التقنية العالمية.
وتعمل أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية، كما يعرفها معظم الأشخاص، باستخدام البيانات في شكل واحدات وبتات وأصفار. ومن ناحية أخرى، تستخدم الحواسيب الكمومية ما يسمى بـ qubits، التي يمكنها تخزين مجموعة من الحالات المختلفة لكل من واحد وصفر، في ظاهرة منحنى العقل التي تعرف باسم "التراكب".
ويمكن بعد ذلك تجميع البتات هذه معا فيما يعرف بالتشابك الكمي، وهي عملية تسمح لأجهزة الكمبيوتر الكمومية باستكشاف عدد كبير من الحلول الممكنة للمشكلة، في وقت واحد.
وفي حين يزيد المهندسون عدد البتات في حاسوب الكم، تزداد قوة المعالجة بشكل كبير. ويتوقع مهندسو غوغل أن تستمر القوة الحسابية في النمو بمعدل مضاعف.
وتتنافس شركات مثل غوغل و"إنتل" ومايكروسوفت وIBM على التفوق الكمي، ويبدو الآن (على الأقل) أن غوغل حققت تفوقا بارزا في المنافسة.
[email protected]