تفاقمت المشاكل والأزمات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية مؤخراً وبشكل لافت، مما دفع العديد من النشطاء الإجتماعيين للوقوف عند أسبابها ودواعيها لإيجاد حلول ناجعة تخفف من وطأتها على المجتمعات.
من أبرز المشاكل التي تفاقمت مؤخراَ وخاصة في مصر التزايد المتسارع في أعداد الطلاق بين الأزواج وخاصة فئة الشباب، وآخر إحصائية في عام 2009 كانت ما يقارب 4 مليون حالة طلاق.
حفَزت نسبة الطلاق المخيفة هذه دكتورة مصرية ناشطة في مجال المرأة وباحثة في مجال الصحة النفسية تدعى الدكتورة دعاء عبدالسلام للمطالبة بالاهتمام بالموضوع من قبل الجهات المختصَة في وزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة مكونة من الأزهر الشريف والكنيسة وعلماء مختصِين في التربية الجنسية والصحية للقيام بإضافة منهاج دراسي إلى المناهج الأخرى وهو الثقافة الجنسية.
وقد عزت الدكتورة دعاء سبب إطلاقها لهذا النداء إلى الخط الأحمر الذي آلت إليه العلاقات الزوجية وتفاقم المشاكل، ولعلَ أساسها فقدان الثقافة الجنسية بينهم، فمصر على وجه الخصوص تميزت بصغر سن المقبلين على الزواج بالذات في الأرياف والمناطق الفقيرة.
وأضافت الدكتورة أن المنهاج سيتم وضعه ضمن خطة دقيقة بتعاليم صحيحة مع عدم تجاوز مفاهيم وأفكار الديانات السماوية، مع تأهيل مدرسين ومدرسات دينياً وعلمياً وثقافياً لتدريس المادة بشكل مقبول.
وأضافت الدكتورة دعاء أن المصريين على وجه الخصوص يتعاملون مع موضوع الثقافة الجنسية على أنه موروث من عادات وتقاليد قديمة تحتمل الصح والخطأ ومنها ما يخالف الدين والعلم، فتدعو إلى معالجة تلك الأفكار وتصويبها للتعامل مع الثقافة الجنسية كثقافة وعلم.
[email protected]