رجحت دراسة برازيلية لمعهد -اينيم- للدراسات الاجتماعية والعاطفية والإنسانية، أنه في العلاقات العاطفية، إذا رجحت كفة الحب إلى النجاح فهذا أمر جيد،
وتتمثل المسؤولية هنا في الحفاظ على هذا الحب، أما إذا فشل الحب فإن المسؤولية تصبح سلبية إلى حد كبير، وقدرة المرأة على تحمل ذلك تتفاوت من امرأة إلى أخرى، وبالاستناد إلى أسباب فشله، فإذا كانت الأسباب قوية فإن مواجهة المسؤولية تكون أسهل، والأسباب القوية تتمثل في الخيانة بالدرجة الأولى. فخيانة الرجل للمرأة يقتل الحب داخلها، ويصبح من السهل عليها التخلي عن ذلك الحب الذي لم يكن من نصيبه أن يستمر نظيفاً معها. أما إذا كانت الأسباب سخيفة؛ فإن المرأة ستجد مسؤولية التخلي عن الحب أو نسيانه صعبة جداً لأنها تفكر أنها هي السبب في انهيار الحب.
إنهاء الحب
هناك نوعان من النساء من حيث موقفهن من الحب، بحسب الدراسة، نوع لا يؤمن بالحب على الإطلاق، ونوع آخر شديد التأثر به بحيث إنه يجلب لها المتاعب، وعلى الأخص المتاعب النفسية الكثيرة. إلا أن نوع النساء اللواتي لا يؤمنّ بالحب أمر شديد الوضوح من حيث اتخاذهن موقفاً غير مصدق لمن يتحدث عن الحب وكذلك فهن غير مستعدات للحب على الإطلاق. وتبلغ نسبة النساء اللواتي لا تؤمن بالحب أو تصدقنه 20 في المائة على مستوى العالم بأسره. أما نسبة النساء اللواتي تتأثرن نفسياً بالحب فتبلغ ثلاثين في المائة على مستوى العالم.
وأكدت الدراسة أن هذه النسبة من النساء اللواتي تقعن ضحية تأثيرات نفسية كبيرة غير مبالغ فيها، ولكن الموضوع هو أن بعضهن تحاولن إخفاء ما أسمته الدراسة بالانعكاسات النفسية الخطيرة للحب التي تشعرن بها. لهذا السبب فإن هناك دراسات كثيرة تحذر مما تسميه بالجوانب النفسية السلبية للحب.
الانعكاسات النفسية الخطيرة للحب
هناك أبحاث ودراسات عالمية، أميركية وبلجيكية وسويدية، تؤكد أن الحب بالنسبة للنساء اللواتي يشعرن بثقله، أي نسبة 30 في المائة منهن، يمكن أن تتسبب بالانعكاسات النفسية عليهن فيقعن تحت خطر الإصابة بمرض عقلي، وهي:
الرومانسية المفرطة
وهي مفرطة غير موجودة على أرض الواقع، وهذا يساهم في إضعاف الحالة النفسية عندهن بشكل خاص لأن الغالبية العظمى من الرجال لا يعرفون عن الرومانسية إلا جسد المرأة.
المواجهة: ينبغي أن تكوني واقعية وعالمة بجهل الرجال أو بعدم اهتمامهم بالرومانسية التي قد تحطمك إذا وصلت إلى حد الإفراط.
الحب يمكن أن يكون سبباً لحالة نفسية عصبية كبيرة
30 في المائة من النساء عرضة لحالات نفسية عصبية مفاجئة وخطيرة إذا شعرن باحتمال فشل الحب وفقدان الحبيب. وقد تكون هذه الحالة النفسية على شكل حالة من الجنون.
المواجهة: إذا أرادت المرأة الابتعاد عن ذلك فعليها أن تضع في رأسها جميع الاحتمالات المتعلقة بالحب وخاصة احتمالات الفشل والنجاح.
عدم القدرة على التعامل مع الحب كشعور إيجابي
هناك نساء لا يستطعن التعايش مع الحب بسبب حالتهن الشديدة من ضعف الثقة بالنفس، وهذا يجعل المرأة غير قادرة على اتخاذ أي قرار بسبب التردد الذي تشعر به. فهذا الانعكاس النفسي يزيد من حالة ضعف الثقة بالنفس والشعور بالدونية.
المواجهة: مما هو جدير بالنصيحة ألا تخاطر المرأة التي لا تثق بنفسها أو بغيرها أن تورط نفسها في الحب الذي يعتبر شعوراً قوياً يحتاج إلى مواقف قوية للتعامل معه.
الحب يعبث بالحالة الدماغية
أي أنه يتسبب في إفراز المخ كوكتيلاً من المواد الكيماوية بعضها يكون ذا تأثير سلبي على الحالة النفسية والعصبية.
المواجهة: من الأفضل أن تسألي الغير عن مفعول هذا الحب على الناحية النفسية للمرأة، وتكوني على علم بتلك التقلبات التي يسببها الحب للحالة الدماغية.
الحب المتحكم
الحب المتحكم هي حالة الحب المفرط الذي يخنق الحالة النفسية العامة للمرأة فتشعر بأنها أسيرة لهذا الحب وكل حياتها مرتبطة بوجوده أو ضياعه.
المواجهة: ينبغي دائماً اللجوء إلى الاعتدال في كل شيء بما في ذلك الحب. كما أن هناك حاجة لإيمان المرأة بالقضاء والقدر.
الحب وحالة الضياع النفسي
لأن التفكير يتركز على ناحية واحدة في حياة المرأة، الحب، أما ما تبقى من نواحٍ أخرى، فهي عبارة عن متاهات لعدم القدرة على الخروج مما أسمته الدراسة بـ«القفص النفسي» للحب.
المواجهة: إذا أحببت فعليك أن تحبي بعقلك وعاطفتك معاً وليس فقط بعاطفتك؛ لأن ذلك قد يجعلك ضحية لحالة الضياع النفسي.
الحب المقترن بالحالة الحميمية
هذه تعتبر أخطر حالات التدمير النفسي بحق المرأة، وهذا يعني وجود خلل في الناحية النفسية لها إذا كان حبها للرجل مقترناً بالممارسة الحميمة المفرطة، وهذا يعتبر انعكاساً نفسياً خطيراً؛ لأنه يضم بين طياته حالة الخجل من الذات لوجود حالة الإدمان على العلاقة الحميمة، وكذلك خجلها من الرجل الذي تحبه من حيث إنه ربما لا يستطيع أن يثق بها إذا شعر بأنها تعاني من حالة الإدمان هذه.
المواجهة: توجهي لمعالجة نفسك إذا شعرت بأنك تعانين من الإدمان.
[email protected]