حصوات الكلى عبارة عن رواسب صغيرة وصلبة تتشكل داخل الكلى، وتتكون من أملاح حمضية ومعدنية، ويمكن أن تؤثر في أي جزء في المسلك البولي - من الكلى حتى المثانة. وفي معظم الأحيان، تتكوّن الحصوات عندما يتركز البول؛ مما يسمح للمعادن بالتبلور والالتصاق ببعضها، وغالباً لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بحصوات الكلى، مع أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في زيادة مخاطر إصابتك بها، لكن ثمة عوامل تزيد مخاطر الإصابة بالحصوات.
وقد يكون مرور حصوات الكلى مؤلماً، ولكنها في العادة لا تتسبب في أضرار دائمة للكلى. ووفقاً لحالتك، فربما لا تحتاج لأكثر من تناول مسكنات الألم وشرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من الحصوة. وفي حالات أخرى، قد يلزم الخضوع للجراحة.
ووفقاً لــ «مايوكلينيك» فيمكن للطبيب أن يوصي بعلاج وقائي لتقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى المتكررة إذا كنت عرضة لتكوينها مرة أخرى.
أعراض
ويمكن ألا يصاحب حصوة الكلى أي أعراض إلى أن تتحرك داخل الكلى أو تنتقل إلى الحالب - الأنبوب الذي يصل بين الكلى والمثانة. وفي هذه المرحلة، يمكن أن تظهر هذه العلامات والأعراض:
ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع
ألم ينتشر إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية
ألم يأتي في صورة موجات ومتغير في شدته
ألم أثناء التبول
تلون البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني
بول عكر أو كريه الرائحة
غثيان وقيء
حاجة ملحة مستمرة للتبول
التبول أكثر من المعتاد
حمى ورعشة في حالة وجود التهاب
رعاية طبية
احصل على رعاية طبية فورية إذا كنت تعاني من:
ألم شديد جداً يمنعك من الجلوس بثبات أو اتخاذ وضعية مريحة
ألم يصحبه غثيان وقيء
ألم يصحبه حمى ورعشة
دم في البول
صعوبة في التبول
الأسباب
وفي الغالب، لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بحصوات الكلى، مع أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في زيادة مخاطر إصابتك بها.
تتشكل حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مواد مكونة للبلورات، مثل الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك، أكثر مما يستطيع السائل في البول أن يخفف تركيزها. وفي الوقت نفسه، قد لا يحتوي البول على المواد التي تمنع البلورات من الالتصاق معًا، مما يهيئ بيئة مثالية لتشكل حصوات الكلى.
عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بحصوات الكلى ما يلي:
1 التاريخ العائلي أو الشخصي.
2 البلوغ. حصوات الكلى أكثر شيوعاً بين البالغين في سن 40 سنة وأكبر، بالرغم من أن الإصابة بها يمكن أن تحدث في أي سن.
3 الجنس. تزيد احتمالات الإصابة بحصوات الكلى بين الرجال، مع أن عدد النساء المصابات بها في ازدياد.
4 الجفاف. يمكن أن يتسبب عدم تناول كميات كافية من الماء كل يوم في زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
5 أنظمة غذائية محددة. يؤدي اتباع نظام غذائي عالي البروتين والصوديوم والسكر إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع حصوات الكلى.
6 السمنة. يرتبط مؤشر كتلة الجسم (BMI) المرتفع وحجم الخصر الكبير والوزن الزائد بزيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
7 أمراض الجهاز الهضمي والجراحة. يمكن أن تتسبب جراحة تحويل مسار المعدة أو مرض التهاب الأمعاء أو الإسهال المزمن في حدوث تغيرات في عملية الهضم تؤثر بدورها على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والماء، مما يزيد من مستويات المواد المكونة للحصوات في البول.
حالات طبية أخرى. تشمل الأمراض والحالات التي تزيد مخاطر الإصابة بحصوات الكلى الحماض الأنبوبي الكلوي وفرط الدريقات وأدوية معينة وبعض عدوى المسالك البولية.
زيارة الطبيب
يمكن أن يعالج طبيب العائلة حصوات الكلى الصغيرة التي لا تسد الكلى أو تتسبب في مشكلات صحية أخرى. ولكن، إذا كنت مصاباً بحصوة كبيرة وتعاني من ألم شديد أو مشكلات في الكلى، فقد يحيلك الطبيب إلى طبيب آخر يعالج مشكلات المسالك البولية (اختصاصي المسالك البولية).
الاختبارات والتشخيص
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بحصوة الكلى، فقد تخضع لاختبارات وإجراءات تشخيصية، مثل:
اختبارات الدم. يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن وجود نسبة كبيرة من الكالسيوم أو حمض اليوريك في دمك.
اختبارات البول. يمكن لاختبارات البول، مثل تجميع البول لمدة 24 ساعة، أن تكشف عن إفراز جسمك لكميات كبيرة من المعادن التي تتشكل منها الحصوات أو كميات ضئيلة من المواد التي تمنع تشكل الحصوات.
اختبارات التصوير. تكشف اختبارات التصوير عن حصوات الكلى في المسلك البولي. تحليل الحصوات بعد خروجها من الجسم. قد يطلب منك الطبيب التبول عبر مصفاة لالتقاط الحصوات التي تخرج من جسمك. ويكشف التحليل المعملي عن تركيب حصوات الكلى.
الحصوات الصغيرة مع أعراض بسيطة
لا تستدعي معظم حصوات الكلى علاجاً. ويمكنك التخلص من الحصوة الصغيرة بالطرق التالية:
الإكثار من تناول الماء. يمكن أن يساعد شرب 1.9 إلى 2.8 لتر (2 - 3 كوارت) من الماء يومياً في تنقية الجهاز البولي من الرواسب. وما لم ينصحك الطبيب بخلاف ذلك، فاحرص على شرب ما يكفي من السوائل - في الغالب ماء - حتى يصبح البول الذي يفرزه الجسم صافياً تماماً أو إلى حدٍ كبير.
مسكنات الألم. يمكن أن يتسبب خروج حصوة صغيرة في الشعور ببعض من عدم الراحة. وللتخلص من الألم الخفيف، يمكن أن يوصي الطبيب بتعاطي مسكنات الألم، مثل إيبوبروفين (أدفيل وموترين وغير ذلك) أو أسيتامينوفين (تيلينول وغير ذلك) أو نابروكسيد الصوديوم (أليف).
العلاج الطبي. يمكن أن يصف لك الطبيب دواءً لمساعدة جسمك في التخلص من حصى الكلى. ويعمل هذا النوع من العلاج، المعروف باسم حاصرة مستقبلات ألفا، على إرخاء عضلات الحالب ويساعدك في التخلص من حصوة الكلى بسرعة أكبر ومع ألم أقل.
الحصوات الكبيرة والحصوات المصحوبة بأعراض:
حصوات الكلى التي لا يمكن علاجها عن طريق الإجراءات التحفظية - إما لأنها كبيرة جداً لتخرج من الجسم وحدها أو لأنها تتسبب في نزيف أو تلف في الكلى أو عدوى مستمرة في المسالك البولية - قد تستدعي تدخلاً جراحياً بدرجة أكبر. ويمكن أن تتضمن الإجراءات ما يلي:
استخدام موجات صوتية لتفتيت الحصوات.
عملية جراحية لإزالة الحصوات الكبيرة جداً من الكلى.
استخدام المنظار لإزالة الحصوات.
جراحة الغدة الجار درقية.
[email protected]