اكتشف العلماء الروس مواد عضوية جديدة يمكنها تحمل التعرض للإشعاع النووي القوي جدا، تتكون من مركبات الكربون واللانثانيدات وهي عناصر أرضية نادرة.
ووجد الباحثون أن هذه المواد الجديدة يمكن استخدامها لإنشاء معدات موثوقة لا يمكن تدميرها حتى بالقرب من انفجار نووي.
ويشير الكيميائيون إلى أنه سيصبح من الممكن مستقبلا، استخدام اللانثانيدات العضوية في نوع جديد من محطات الطاقة النووية، حيث ستتحول طاقة النواة الذرية إلى تيار إلكترونات دون انبعاث الحرارة.
وعمل على هذا البحث المنشور في مجلة Nature، كيميائيون من معهد "رازوفاييف" للكيمياء العضوية المعدنية وأكاديمية العلوم الروسية وجامعة نيجني نوفغورود الحكومية، بدعم من مؤسسة العلوم الروسية.
واللانثانيدات عناصر من مجموعة المعادن الأرضية النادرة بأرقام دورية في الجدول الدوري من 57 إلى 71، وجاء اسمها نسبة للعنصر 57 الأول في هذه المجموعة، لانثانوم. ونظرا لخصائص التركيب الإلكتروني لذرات هذه المعادن، فإن مركباتها تحمل عددا من الخصائص الفريدة.
ويقول الكيميائيون الروس إن السمة الرئيسة وغير المعروفة سابقا للمواد العضوية على أساس واللانثانيدات، هي المستوى العالي من الحماية من الإشعاع.
وعرض العلماء عينات من المواد التي تم إنشاؤها على أساس هذه المعادن لإشعاع قوي ناتج عن تحلل النظير المشع لليورانيوم، بحيث أن الجرعة الكلية للإشعاع بلغت 1300 جراي، أي ما يقرب من 1000 من الكمية الكافية لقتل البشر. وتحت تأثير هذا الإشعاع، لم يتغير لون وشكل ومظهر العينات وخصائصها الكهربائية.
[email protected]