اكتظّت قاعة مدرسة البشائر الأهليّة للعلوم في سخنين بحشد كبير وبحضور لافت للنّظر بأولياء أمور الطّلاب لطبقة صفوف العاشر في اجتماع كبير دعت إليه إدارة المدرسة , بحضور عدد كبير من أولياء الأمور آباء وأمّهات وبمشاركة الطّاقم الإداري في المدرسة يرأسه مدير عام المدرسة الأستاذ أمير الحاج ومربّي صفوف العاشر ومعلّمي ومعلّمات الصّفوف والمستشارة التربويّة في المدرسة السّيدة منى أبو ريّا والأخصّائي النّفسي الأستاذ ياسر بشير.
في بداية الاجتماع رحّب الأستاذ أمير الحاج مدير عام المدرسة بالحضور وألقى مداخلة أمام الحضور تناول فيها: النّظام والدّستور المدرسي, وأشار إلى مخاطر الهواتف النّقالة وإنّ أحضار الطّالب للهاتف المحمول في مدرسة البشائر ممنوع منعًا باتًّا، ولا نقبل هواتف مع الطّلاب ولا بأيّ شكل من الأشكال أو تحت أيّ ظرف من الظّروف، وأنّ مخالفة هذا الأمر هو بمثابة إخلال بالنّظام العام المدرسيّ، وتجاوز خطير للدّستور. هناك بدائل للتّواصل بين ألأهل وبين أبنائهم إن اقتضتِ الحاجة، منها: تواصل الطّالب مع الأهل بواسطة مربّي الصّف، وبإمكان الطّالب أنْ يقتنيَ هاتفًا محمولًا بسيطًا. كما نوّه الأستاذ أمير الحاج بأهميّة حضور الطّلاب حسب الوقت المعمول به في المدرسة . وحثّ الأستاذ أمير الحاج أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وبناتهم حيث انّ مراقبةَ الاهل لأبناهم بشكل متواصل وعلى نحو يومي ومساعدتهم على تنظيم أوقاتهم بعد الدّوام المدرسي له أهميّة بالغة في تنظيم حياتهم، ويذوّت في نفوسهم قيمًا تربوية ساميّة. الانتباه إلى موضوع الوظائف البيتية للأبناء واعتمادهم على زملائهم الطّلاب في حلّها دون جهد يُذكر من جانبهم، ثمّ تعميمها على زملائهم من خلال مجموعات "الواتس أب" الصفّيّة وهذا يضرّ بالهدف الّذي من أجله أعطيتِ الوظيفة البيتية، ويُعيق تقدّم الطّالب وينعكس سلبًا على تحصيله المدرسيِّ. كما تطرّق أيضًا إلى مشروع التداخل الاجتماعي في المدرسة الّذي يقوم على التطوّع لخدمة المجتمع , ثمّ عرض الأستاذ أمير الحاج التخصّصات الّتي يتعلّمها الطّلاب في المدرسة , وأهميّة اختيارها بعناية فائقة ثمّ أشاد الأستاذ أمير الحاج بنتائج طلّاب المدرسة في نتائج امتحان البسيخومتري مشيرًا إلى اختيار الموعد الملائم للامتحان بحيث لا يتعارض مع العمليّة التعليميّة ولا يؤثّر عليها سلبًا على الرّغم من أهميّته .
وفي مداخلتها تحدّثت المستشارة التّربويّة المربية في المدرسة السيّدة منى أبو ريا عن أهميّة الصّحّة النّفسيّة عند الطّلاب، الحصانة النّفسيّة وتقدير الذّات، مدى الجهوزيّة والقُدرة على التّعامل مع المواقف اليوميّة المختلفة، وأهميّة الملاءمات للامتحانات الدّاخلية والخارجيّة للّطالب.
وتناول الاختصاصي النّفسيّ الأستاذ ياسر بشير: العديد من الموضوعات وأهمّها التّقرّب من الأبناء الدّفء الأسري، الاحتضان والاحتواء، التّعبير عن النّفس، أهميّة الثّقة بين الآباء والأبناء وغيابها يغيّب الصّراحة. أهميّة تخصيص الوقت للمحادثة مع الأبناء.
البحث عن الهُوية الذّاتية والصّراع النّاجم من خلال هذا البحث، الشّخصيّة المستقلّة، الحصانة النّفسيّة، القيادة عند الطّالب.
وفي نطاق هذا الاجتماع تعرّف الأهالي على معلّمي أبنائهم وجرى نقاش هادف وضع جسرًا هامًّا من الثّقة بين المدرسة والأهالي الّذين أشادوا بهذا الاجتماع والفائدة الكبيرة الّتي تعود على الطّلاب والأهل معًا من خلال التّعاون المتبادل بين المدرسة وأولياء أمور الطّلاب.
[email protected]