عشرات الدول تتحالف ضد الارهاب ومن ضمنها أقوى دوله في العالم ,الولايات المتحدة الامريكيه , التي تمتلك احدث المعدات والأسلحة المتطورة , تقاتل ضد مجموعات بشريه معتوه , وجماعات مجرمه من صناعتها وإنشائها وتسليحها وتدريبها لأهداف تخدم مصالح امريكا كما قالت وزيرة الخارجية الامريكيه السابقه هلري كلنتون .هنالك عدة اسئلة تطرح نفسها نتيجة لهذا الوضع وهي : ما هو الهدف والمنطق من وراء انشاء داعش على يد امريكا كما اعترفت هلري كلنتون وتزويدها بالسلاح الحديث ومن ثم مقاتلتها وضربها بالطائرات على عينك يا تاجر ؟ ما هذه المسرحيات ؟ وعلى من تنطلي هذه التصرفات والسياسات الاستعمارية ؟
هل يعقل أن سيارات تندر من نوع تيوتا الموجودة بحوزة هؤلاء المجرمون تستطيع ان تتغلب على جيش كجيش العراق المدجج بالدبابات والطائرات والسلاح وتحتل مدن ومناطق في العراق ؟
هل يعقل ان تحالف من عشرات الدول وعلى رأسها امريكا يعجز عن التغلب والقضاء على هذه الجماعات المتوحشة التي تدعي الاسلام باطلا ؟ كيف سمحت اجهزة المخابرات الغربيه والعربية بتكوين هذه الجماعات لو ما كانت راضيه عنها وهي التي صناعتها ؟ ومن اين حصلت داعش على السلاح والسيارات ومن يزودهم بالمال ؟ وكيف دخلوا آلاف منهم الى المنطقه ومن أي دوله ؟ هل نزل السلاح والعتاد مباشرة من السماء الى داعش ام ان دول وأجهزة مخابرات امدتها بالسلاح والعتاد ؟ هل تكونت داعش بشكل " كن فيكون " ؟ ام أن كل هذا مفبرك ومسرحيه وله اهداف اخرى وهو تشويه صورة الاسلام والتدخل لتفتيت ألامه العربية وتقسيمها الى دويلات وتنصيب قيادات عربيه فاسدة من أجل السيطرة عليها ونهب ثرواتها ؟
تتحدث التقارير الصادرة من الولايات المتحدة عن تكلفة الحرب المزمع قيامها بحدود 500 مليار من الدولارات ، وهو المبلغ الذي طلبه وزير الدفاع الأميركي لتمويل الحرب القادمة للقضاء على ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية ، فمن سيتحمل هذه التكاليف الباهظة للحرب ؟ الجواب معروف بالطبع كالعادة حسب ما تم تداوله بهذا الشأن ستتحمل الدول الخليجية الفاتورة الأكبر بلا شك ، وذلك من أموال النفط المصدرة وقوت الأجيال القادمة . فحسب ما صرح به الخبراء العسكريون الأميركيون بأن الولايات المتحدة ستتحمل ما بين 15 و20 مليار دولار سنويا ، بمعنى أن الولايات المتحدة ستتكلف حوالي 60 مليارا لثلاث سنوات ، بينما تتحمل الدول الخليجية نصيب الأسد بحدود 440 مليار دولار من نصيب خطط التنمية فيها ، فالهدف واضح كوضوح الشمس النفط وإيراداته بلا شك وتشغيل مصانع اسلحتهم وإيجاد فرص عمل لمواطنيهم ؟ .
ان ما نراه اليوم من حروب وفتن في العالم العربي هو تنفيذ لوثيقة كامبل رئيس وزراء بريطانيا آنذاك , وبودي ان اتطرق وباختصار شديد لبعض النقاط التي وردت في هذه الوثيقة ليعرف الجميع النوايا الخبيثة للدول الاستعمارية المبيته للامه العربيه وهي تنص كما يلي :
" قام حزب المحافظين البريطاني عام 1905 بتوجيه الدعوة الى كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وإيطاليا لعقد مؤتمر يتم من خلاله وضع سياسة لهذه الدول الاستعمارية تجاه العالم وبالذات تجاه العالم العربي وفي عام 1907 انبثقت وثيقة سرية عن هذا المؤتمر سموها " وثيقة كامبل " نسبة الى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هنري كامبل بنرمان وما ورد بها
إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي الى القارتين الآسيوية والإفريقية وملتقى طرق العالم وأيضا هو مهد الأديان والحضارات . ويعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوفر له وحدة التاريخ والدين واللسان.وإذا توحد هذا الشعب سوف يتحكم في مصير الشعوب الاوروبية , ولذا يجب منع وحدته بكل ثمن .
يشكل هذا المؤتمر النواة الأساسية والتي انبثق عنها كل من اتفاقية سايكس -- بيكو ووعد بلفور ومؤتمر فرساي ومؤتمر سان ريمو ومعاهدة سيفر ومعاهدة لوزان وبصدور قرار التقسيم 181 بتاريخ 29/11/1947 وإعلان قيام دولة إسرائيل بتاريخ 15/5/1948.
لقد اكتشف الغرب في بداية القرن العشرين النفط العربي وبالذات عام 1905 وأدركوا أن المنطقة العربية من أقصى الشرق الى أقصى الغرب تضم في جنباتها أكبر مخزون للنفط في العالم وبدأ الصراع بين الدولة العالمية الفتية الولايات المتحدة وبين دول أوروبا الباردة في السيطرة على منابع النفط منذ عام 1905
,واهم النقاط التي وردت في وثيقة كامبل : هي زرع جسم غريب في ألامه العربية لتفسيخها , وتقسيم الوطن العربي الى دويلات وتنصيب قيادات فاسدة , والإبقاء على الشعوب العربية مفككه وجاهلة ومتأخرة ومتناحرة من أجل السيطرة عليها "وما يحدث اليوم في العالم العربي هو تنفيذ المخطط الاستعماري الذي رسم وخطط له قبل أكثر من مئة عام في عاصمه الفتن لندن , فانظروا ماذا يحصل اليوم في سوريا والعراق واليمن والسودان ومصر وغيرها من بلدان عربيه وأي قيادات موجودة في هذه الدول اليوم ؟ كلها فاسدة ومتعاملة وضد شعوبها ,فالحرب اليوم هي على ألامه العربية لتدمير اواصل الترابط بينها وزرع الفتن , ليسهل نهب خيراتها , وليست هي على الارهاب كما يدعون , الذي هو من صنع ايديهم , ويستعملونه غطاء لتنفيذ مخططاتهم على الامة العربية والذي يلقى تعونا من الدول العربية الرجعيه , فهل تعي وتدرك الامة العربية مدى وكبر التحديات و حجم الخطر المحدق بها ؟
[email protected]