بمناسبة إعلان الاضراب العام في مجتمعنا وفي كافة مؤسساتنا، أقامت إدارة مستشفى الناصرة ولجان العمال والأطباء، وقفة احتجاجية على آفة العنف المستشرية في مجتمعنا والآخذة في الازدياد، صارخين بأعلى صوتنا لا للعنف! بدنا نعيش بأمان أمام غرفة الطوارئ وفي مشاركة فعالة من أعضاء الطاقم، عاملين، ممرضين وأطباء.
السيد وسيم دبيني المدير المالي للمستشفى، شدد على أهمية زرع بذور الانسانية والتربية في البيوت بين أبناء العائلة من أجل حصد الأمان والأمن، ولأننا جزء من هذا المجتمع، علينا مسؤولية كبيرة بمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وكبح العنف من خلال تنمية ثقافة الحوار لحل المشاكل وضرورة قبول الآخر وآراءه حتى ولو كانت مخالفة لآرائنا.
أما البروفسور فهد حكيم، مدير المستشفى، شارك بواجبنا كمركز طوارئ مركزي بمعالجة كافة الاصابات التي تصلنا حتى التي تنجم عن عنف، لكننا نأمل بعدم علاج مصابين نتيجة أعمال عنف ورؤية ضحايا هنا! علينا كمؤسسة طبية بناء مجتمع صحي، ومواجهة هذه الظاهرة وعلاجها كما يجب، علينا توسيع دائرة صرختنا والعمل على ايصالها للحكومة من أجل مستقبل آمن للجميع.
بدوره أشاد السيد رامي خوري رئيس لجنة العمال، على أهمية هذه الوقفة وصرختنا من موقعنا، ولأننا جزء من هذا المجتمع وتهمنا مصلحته وإبراز كافة حسانته وميزاته.. علينا أن نواجه هذه الظاهرة وعلاجها بالطرق اللازمة السلمية والتوعوية من أجل بناء مستقبل آمن لكافة أبناء المجتمع.
بالنهاية، لا يسعنا سوى التنديد بهذه الظاهرة، وأهمية زرع بذور المحبة، السلام، الأمان، الأخوّة، الانسانية وتقبل الاخر رغم اختلافاته بالرأي من أجل مجتمع آمن ومستقبل مزهر لكافة أبناء مجتمعنا.
[email protected]