عقدت إدارة بلدية الناصرة جلسة طارئة من صباح اليوم، الإثنين، إثر مقتل الشاب عنان لوابنة ابن الناصرة الذي قتل في ساعات الليل المتأخرة وهو عائد من عمله بمحاذاة بيته.
وقالت بلدية الناصرة، إن مجتمعنا العربي يئن تحت وطأة الجريمة التي تعبث بأمن الناس وأمانهم وتمزق الروابط والعادات والتقاليد وتمس بالعقائد والشرائع التي تحرم القتل وتنبذ القتلة المجرمين. لا يمضي أسبوع واحد في المجتمع العربي دون جريمة يذهب ضحيتها الأبرياء وكأن القتل وإطلاق الرصاص هو الحل الوحيد لأي خلاف.
وأضافت، إنّنا ورغم انخفاض نسبة العنف في الناصرة، حسب تقارير الشرطة، وهي المدينة الأكبر في المجتمع العربي يقلقنا ما حصل، ليلة أمس، من جريمة نكراء راح ضحيتها مواطن يسعى لكسب قوته وقوت أبنائه يعود متأخرًا من عمله ليستقبله الرصاص القاتل. ويقلقنا أن عدد ضحايا القتل في الأسبوع الأخير بلغ أعدادًا مقلقة هذا ما حصل في أم الفحم وبسمة طبعون وكفر ياسيف والطيرة.
وأكدت بلدية الناصرة، أن انتشار السلاح بهذا الشكل أمرًا أصبح مخيفًا يهدد الأمن والاستقرار والطمأنينة، ودعت السلطات الحكومية وأجهزة الأمن العمل على جمع السلاح وقطع دابر الجريمة ومطاردة المجرمين القتلة ومعاقبتهم وكشف الحقائق حول الجرائم المتعددة والمتكررة.
وأشارت إلى أنه لا يمكن السكوت على هذه الحالة التي وصلنا إليها، لا بد من خطوات ووقفة رجل واحد لكبح هذه الحالة التي تبدو أنها مستديمة.
وقالت بلدية الناصرة: "سنبادر لعقد لقاء موسّع تدعو به أعضاء الكنيست وكافة رؤساء السّلطات المحليّة وعدد من الشخصيّات ذات الصّفة الرسميّة من رجال دين وأعضاء لجنة الإصلاح القطرية وممثلي الشرطة والمؤسسات المعنية لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي بدا يهدد استمراريّة الحياة الطبيعيّة في المجتمع العربي. نحن نسعى إلى مجتمع خَيّر يسوده الأمن والأمان والطمأنينة لا مجتمع يصحو كل يوم على جريمة قتل بشعة تهدد صيرورة الحياة العادية وتدخلنا في دوائر من القلق والريبة والخطر".
وختمت البيان بالقول إن "بلديّة النّاصرة إذ تترحم على كل من طالتهم يد الجريمة وتشارك ذويهم مصابهم الجلل تدعو الله أن يخرجنا من دائرة الجريمة والدمار والقتل، وأن يرحمهم ويدخلهم جناته. وقفة موحدة تحمي مجتمعنا من القتل والغدر والجريمة. موقف واحد وبصوت واحد كفى أيها القتلة".
[email protected]