كشف تحقيق صحفي أنّ صفحات عديدة عبر موقع التواصل فيسبوك دعت لمقاطعة انتخابات الكنيست الـ22 بين أوساط المجتمع العربي، تبيّن أنها حسابات مزورة ووهمية، وعلى ما يبدو فإنّ الشبهات تشير إلى أنّ جهات من خارج المجتمع العربي قامت بتمويلها ودعمها بهدف التأثير على مجريات الانتخابات، وجدر التنويه إلى أنّه لا صلة لهذه الصفحات بحركات المقاطعة الإيديولوجية التي تنشط في المجتمع العربي.
وصل الحمرا ايضا البيان التالي:"في الأيام الأخيرة تم إرسال قائمة تحتوي على 136 حسابات شخصية على منصة فيسبوك التي تُشتبه بكونها وهمية، وقد فعِلت هذه الحسابات في فترة الانتخابات ودعت المواطنين العرب لمقاطعة الانتخابات.وتضمن المشروع تقديم طلِب لفيسبوك بفحص الحسابات المذكورة وإلغائها على الفور. يجب التنويه انه ومن بعد بحثٍ عميق تبين أن لا صلة لهذه الصفحات بحركات المقاطعة الإيديولوجية التي تنشط في المجتمع العربي".
_
وأضاف البيان:"أبحاث كثيرة أجريت في أنحاء العالم عن استعمال الفيسبوك في حملات إنتخابية خفية قد تؤثر على مجريات الانتخابات يشمل ذلك التلاعب في الخطاب عبر استعمال حساباتٍ وهمية. وبناءًا على ذلك فقد تم إنشاء عشرات الصفحات منذ أواسط شهر آب ٢٠١٩وقد تبين مؤخرًا انها وهمية وغير حقيقية قد حثت على مقاطعة الانتخابات باللغة العربية وساهمت ايضًا بزرع اليأس و تعزيز التشرذم المجتمعي".
وزاد البيان:"الصحفية سماح وتد قامت بالإشراف على هذا التحقيق وتفيد بأن النشاط على فيسبوك في بداية شهر اغسطس قد كان قليلًا حول النداء بمقاطعة الإنتخابات، وقد بدت هذه التعليقات غريبة ولا يقف من ورائها أشخاصٌ حقيقيين، وفي مطلع شهر أيلول ومع إنطلاق الحملات الإعلانية للاحزاب السياسية المختلفة لوحظ ارتفاعًا حادًا بعدد الحسابات الوهمية التي تنشر محتوًى سلبيًا باللغة العربية بما يخص الانتخابات وبعد تفحص وتحقيق دقيق عن كثب علت الشبهات حول وجود صفحات مزورة تردّ بشكلٍ مخطط ومدروس في صفحات تشجع على التصويت أو على منشورات تتعلق بالانتخابات في محاولة للذم بنشاط السياسيين من الأحزاب العربية أو التقليل من شأنه. قسم من هذه الردود من الصفحات المشبوهة لقي دعمًا ومساندةً من صفحات أخرى مشبوهة هي أيضًا بكونها مزورة.
تفيد نتائج التحقيق الصحفي ان الحسابات المذكورة استعملت طريقة تكرير الاسم الشخصي او اسم العائلة مثل "عمر عمر" "الهواشلة الهواشلة"، وايضًا كان هنالك استعمالُ متكرر لانتمائات البدلات المختلفة وبشكل خاص تم استعمال منطقة النقب والجنوب في الاسماء بشكل ملاحظ.
وقد تم تتبع عشرات المنشورات التي تتناول مواضيع سياسية لمدة شهر ونصف حتى تم الكشف عن هذه الحسابات التي التزمت بالرد بشكل مستمر على هذه المنشورات والدعوة للمقاطعة، "اسد الجنوب" على سبيل المثال اهتم بالتجوال بين صفحات الاخبار وصحفحات المرشحين العرب والناشطين ويكتب في كل منشور عن اهمية المقاطعة وعدم فعالية المشاركة بالعملية الانتخابية، "اسد الجنوب" لم يكتف بذلك بل استمر في المساهمة بنشر اليأس على منشورات اخرى".
وتابع البيان:"في المجتمع العربي، هناك حركات مقاطعة ترفع أصوات حقيقية وأصلية تنادي بمقاطعة الانتخابات، ولكنّ الفحص الذي أجري يظهِر أنها ليست هي من يقف خلف الصفحات المذكورة، ومن هنا يُشتبَه بأن الحديث يدور عن جهات من خارج المجتمع العربي. ويذكر ان فيسبوك قامت بحذف 82 من الحسابات المزورة .
في السياق ذاته، بتقريرٍ نشره هذا الأسبوع أوهاد حيمو ذُكِر به أنه لربما مولت جهات خارجية حملة مقاطع في المجتمع العربي بالانتخابات السابقة، إذ مولت يافطات انتخابية في البلدات العربية. في التقرير تمّ اقتباس أحد أصحاب شركات النشر والتسويق الذي قال إنّ يهوديًا أمريكيًا من المستوطنات كان قد توجّه إليه طالبًا نشر اليافطات"، إلى هنا البيان.
[email protected]