موقع الحمرا الأربعاء 21/05/2025 06:08
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. قتل السايح انتقاماً لعملية إيتمار / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

قتل السايح انتقاماً لعملية إيتمار / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

نشر بـ 10/09/2019 16:44 | التعديل الأخير 10/09/2019 16:44

لم ينس الإسرائيليون عملية إيتمار البطولية، التي حرقت أكبادهم وأدمت قلوبهم، وأبكت عيونهم وأخافت جنودهم، وأيقظتهم من سباتهم الموهوم، وأعادتهم إلى مربعات الخوف ودوائر القلق الموعود، فقد أنبأتهم أن الضفة الغربية نار تلتهم، وبركانٌ ينفجر، وأرضٌ تتزلزل، وأنها لا تسكت على الضيم، ولا تقيم على الذل، ولا تقبل بالاحتلال، ولا تستسلم له ولا تخضع لإجراءاته، وأن شبابها ثائرٌ مقاومٌ، ونساءها حرائرٌ مقاتلات، لا يهربون من المواجهة، ولا يترددون في الاقتحام، ولا يبالون بالسجن والاعتقال، ولا يفرون من القتل والشهادة، ولا يقيمون وزناً لاختلال موازيين القوى وعدم تكافؤ القدرات.

 

عملية إيتمار التي كانت الشرارة الأولى لسلسة عملياتٍ كبرى في القدس والضفة الغربية، آلمت الإسرائيليين وأوجعتهم، وأقلقتهم على سلامتهم الشخصية وأمنهم العام، إذ أشعلت لهيب انتفاضة السكاكين والدهس وعمليات خطفٍ وإطلاق نارٍ، وأطلقت جام الغضب الفلسطيني من عقاله، وكشفت عن مكنون قدرته وشدة عزمه، وصدق شبابه وغيرة أبنائه، وأعطت الضوء الأخضر لانطلاق سيل العمليات الفردية، التي كانت عاملاً جديداً في قلقٍ العدو مما سماه ب"عمليات الذئاب المنفردة".

 

عملية إيتمار جاءت بعد جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما بنابلس، وكأنها ثأرٌ لهم وانتقامٌ، وصيحة غضبٍ وصعقةُ ردٍ، ورسالة واضحة إلى العدو ومستوطنيه، أن الفلسطينيين أصحاب الحق وأهل الأرض لهم بالمرصاد، يتابعونهم ويترقبونهم، ويهاجمونهم ويباغتونهم، وأنهم لن يسكتوا للعدو على جرائمه، ولن يتركوه آمناً مطمئناً يعتدي ويقتل، ويحرق ويدمر، ويطمس ويزور.

 

لهذا كله وغيره فإن الاحتلال الإسرائيلي لن ينسى هذه العملية، ولن يتمكن من غض الطرف عنها، وتجاوز آثارها الكبيرة ونتائجها المدوية، ولن يغفر لأبطالها ما قاموا به أو تسببوا فيه، فقد كلفوه الكثير، وألزموه بالعودة إلى الوراء كثيراً، ليعيد التفكير في مخططاته، ويقلع عن أحلامه، ويتوقف عن مشاريعه الجديدة، إذ قال الفلسطينيون بلسان حال أبطالهم أن ضفتهم لن تقبل بالمساكنة، ولن توافق على الاقتطاع، ولن ترضى بأن تجزأ وتقسم، وأن تعزل وتفصل، أو أن تهود وتكون يهودا وسامرة مزعومة.

 

عندما ألقت المخابرات الإسرائيلية القبض على بسام السايح، أحد المخططين والمنفذين للعملية، صبت جام غضبها عليه، وأظهرت حقدها عليه وغيظها منه، وأبدت رغبتها في الثأر منه، وأصرت على تعذيبه والانتقام منه، فضيقت عليه السجن في زنازينه، وقست عليه في جداً في معتقلاتها، إذ عزلته طويلاً وقيدت يديه بالأصفاد وأقدامه بالسلاسل والأغلال، وحرمته من الرعاية الطبية والحقوق الأساسية، وعلمت بمرضه وأهملته، وسكتت عن تدهور حالته الصحية وامتنعت عن علاجه، وقصرت في تقديم الأدوية المناسبة لحالته، بل لم تعترف بمرضه، ولم تقبل بالهيئات الدولية ومنظمة الصليب الأحمر للاطمئنان عليه أو مساعدته، وأصرت على أن تتركه يعاني إلى جانب ضعف عضلة القلب، أشد أنواع السرطان وأخطرها، ليموت أمامها ببطيء، ويتعذب بإرادتها بساديةٍ وطربٍ، وقد قيدته إلى سريره رغم تلاشي قوته وانهيار جسده، إلى أن ارتقى إلى العلا شهيداً، ليلحق بالركب، وينظم إلى الثلة الشريفة وشهداء أمتنا الأطهار.

 

يتجرد العدو الإسرائيلي من كل الأخلاق والقيم، ويتنكب لكل المعايير الإنسانية والاتفاقيات الدولية، عندما يقتل الأسير بسام السايح عامداً متعمداً رغم مرضه، فقد كان يعرف بخطورة حالته الصحية، إلا أنه أمعن في إهماله، واستمر في عناده إلى أن قتله على فراش المرض، وهو الذي رفض مع إخوانه الذين شاركوه عمليه إيتمار إطلاق النار على الأطفال الأربعة الذين كانوا في السيارة بصحبة والديهم، إذ اكتفوا بقتل الأب الضابط في الجيش والمخابرات، وزوجته التي حاولت الاعتداء على أحد منفذي العملية، علماً أنها ابنة ضابطٍ كبيرٍ في جيش الكيان، وتركوا أطفاله بسلامٍ ولم يمسوهم بأذى، وقد كان بإمكانهم قتلهم جميعاً، إلا أنهم أردوا أن يثبتوا لعدوهم أن المقاومة تتحلى بالشرف والأخلاق والكرامة، وفيها نبل وإنسانية وشهامة.

 

إنه ليس كبقية الشهداء، ولا يشبهه إلا القليل من الأبرار الذين سبقوه، فقد أستشهد بسام السايح أسيراً في سجون العدو ومعتقلاته، مكبلاً في أغلاله، ليكون الشهيد رقم 221 بين الأسرى الشهداء، الذين نَكَّلَ بهم العدو وقتلهم، وانتقم منهم وأعدمهم، كما استشهد مريضاً يعاني، ومعزولاً يقاسي، ومحروماً يتألم، وهو الصحافي الذي قاوم باليد والقلم، وبالبندقية والكلمة، فاستحق بذلك أن يتميز عن غيره، وأن يختلف عن سواه، فرحمة الله عليه وسلامه، وطوبى له جنان الخلد يسكنها، والفردوس الأعلى يملكها، وهنيئاً له صحبة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الأطهار وشهداء أمتنا الأبرار الأخيار، والله عز وجل نسأله له المغفرة والرحمة، ولشعبه النصر والعزة والتمكين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development