علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي على الزيارة الاستفزازية ، التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي للحرم الابراهيمي الشريف لإحياء ذكرى القتلى اليهود خلال ثورة البراق 1929 ، فكتب يقول :
شهدت فلسطين ، في عشرينيات القرن الماضي ، سلسلة من الانتفاضات ، التي كانت تعكس قلق الفلسطينيين المتزايد من مشروع " الوطن القومي اليهودي "، غير أن ما ميّز انتفاضة البراق ، التي اندلعت في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس 1929 ، هو في كونها انتفاضة شعبية شملت معظم المدن والبلدات والقرى الرئيسية في فلسطين ضد الانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية الى فلسطين .
وأضاف بأنه رغم أن العامل الديني كان يتصدر المشهد ، إلا أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية ، التي كانت تسود فلسطين سنة 1929 ، ساعدت على نحو حاسم في اتساع رقعة الصدامات بين الحركة الوطنية الفلسطينية من جهة والحركة الصهيونية المدعومة من جانب الاستعمار البريطاني من جهة ثانية.
وتابع بأنه في الرابع والعشرين من آب عمت الاضطرابات معظم المدن الفلسطينية ، ووقعت أعنف هذه الاضطرابات في مدينة الخليل ، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في المدينة معظمهم من الحي اليهودي ، وبلغت الحصيلة الإجمالية لهذه الصدامات العنيفة سقوط 133 قتيلاً و339 جريحاً من اليهود، و116 قتيلاً و232 جريحاً من العرب .
وختم تيسير خالد مدونته قائلا : نتنياهو اليوم ومعه رئيس الكيان رؤوبين ريفلين يأتيان اليوم الى الخليل لإحياء ذكرى قتلاهم في الظاهر ولإطلاق حملة نتنياهو الدعاوية لانتخابات الكنست في الجوهر . وبزيارته للمدينة القديمة والحرم الابراهيمي في الخليل فإن نتنياهو يلعب بالدم ويضع اليوم حجر الأساس لحروب دينية تتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها .
[email protected]