لليوم الثاني على التوالي، فإن 18 ألف طالب وطالبة من سكان القرى غير المعترف بها في النقب والذين يسكنون على طريق 31 من ام نميلة شمالا وحتى الفرعه قرب عراد، سوف يبقون في بيوتهم دون الوصول إلى مقاعد الدراسة بسبب عدم توفر مواصلات وحافلات تقلهم إلى مدارسهم في البلدات البدوية القائمة. وذلك بعد قرار رئيس المجلس الإقليمي القصوم السيد سلامه الأطرش بعدم نقل طلاب القرى التي لا تتبع لنفوذ مجلسه بسبب عدم توفر الميزانيات المطلوبة من قبل وزارة المعارف.
هذا وتم مساء امس عقد اجتماع طارئ في قرية حوره لمناقشة آخر التطورات.
وجاء في بيان من رئيس اللجنة المحلية لقرية ام الحيران :" وزارة المعارف لم تتجاوب مع مطالب المجلس الإقليمي القصوم بشأن طلاب القرى غير المعترف بها. وقرارات الجلسة التي انتهت بمركز الشباب حوره والتي شارك فيها أصحاب الشأن من قادة ونشطاء ولجان أولياء الأمور.
تقرر :الاستمرار في مساعي لإيجاد الحلول المناسبة، والتوجه للقضاء من خلال تقديم التماس اليوم الثلاثاء للتوصل لحل نافع للطلاب.
وفي حال لم يتجاوب مكتب التربية والتعليم للمطالب من خلال القضاء سوف يكون تصعيد للنضال وإضراب عام يشمل الجميع والخروج لمظاهرة أمام مكتب التربية والتعليم".
وصل بيان من اللجنة المحلية لقرية ام نميلة شمالي رهط ، جاء فيه:
بعد جلسة مطولة ومشاورات بيننا نحن الاهالي والمواطنين واولياء امور قرية ام نميلة وضواحيها مع عدد كبير من المسؤولين قررنا ما يلي :
1. بناء خيمة اعتصام شمال قرية ام نميلة وسيكون صحافة وتصوير تلفزيوني لنقل الاحداث والمستجدات .
2. اضراب طلاب ام نميلة وضواحيها الثلاثاء حتى اشعار اخر .
3. قسم كبير من اهالي مدينة رهط ابدوا تضامنهم مع اهالي ام نميله وتذمرهم بسبب الوضع المؤسف وعليه اعلنوا اضراباً تضامنياً ايضاً غداً الثلاثاء بعدد من المدارس في مدينة رهط .
حتى يتم التوصل لقرار بالنسبة لمتطلباتنا في شأن حقوق ابناءنا الاساسية بالذهاب للمدارس".
من جانبها، أصدرت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية أم نميلة بيانا اكدت فيه ان "حقوقنا ليست منّة من احد، وموقفنا واضح".
أضاف البيان:" أهلنا الكرام..
عاد اليوم طلاب المدارس الى مقاعد الدراسة في جميع انحاء البلاد كالمعتاد، حيث احتفل جميع الطلاب بهذا اليوم المميز برفقة آبائهم وأمهاتهم، الا ان هذا الفرح استثنى المئات من الطلاب الذين لا حول ولا قوة لهم، وبسبب استهتار من بعض المسؤولين وعدم تحمل المسؤولية، حيث تفاجئ طلاب قرية أم نميلة وضواحيها والذين يدرسون في مدارس رهط عن عدم وجود سفريات لنقل الطلاب الى مدارسهم بعد ان تجهزوا واستعدوا لهذا اليوم المميز، ومع تهرب المسؤولين في تقديم اجابات للأهالي والتنصل من المسؤولية، قررنا نحن لجنة اولياء الامور في قرية أم نميلة، التوجه الى مكاتب وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بإيجاد حل فوري وجذري يضمن لطلابنا حقهم بالوصول الى مقاعد الدراسة وبشكل آمن.
كما ونطالب وزارة التربية والتعليم، بالتحقيق في هذا التقصير والتنصل من المسؤولية".
[email protected]