بحضور المئات من الأهالي ووجهاء النقب والمركز والشمال والضفة الغربية والأردن، وفي أجواء طيبة وسعيدة، تم اليوم السبت، عقد راية الصلح بين أبناء العمومة - آل علي أبو عايش وآل عمر أبو عايش - بعد قطيعة دامت 15 عامًا. وانتهت القطيعة التي نتجت عن جريمة قتل، وذلك بتقديم العفو والصلح الكامل بين الطرفين. خلال المهرجان صعد الشاب زايد يونس أبو عايش الى منصة الحفل واعلن عفوه الكامل عن قاتل أبيه ورفضه للثأر.
وفي كلمته قال النائب السابق سعيد الخرومي: "نحن نعيش في مجتمع ملاحق في كل نواحي حياته، ولا تريدنا المؤسسة أن نعيش حياة كريمة ولدينا تحديات يومية تقف في وجه تقدمنا، لهذا لا نستطيع ان نتفكك في ما بيننا وعلينا الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي بكل ثمن".
وتحدث باسم عائلة عمر ابو عايش، الشيخ ابراهيم العمور، حيث قال: ”العنف في مجتمعنا يضرب بقوة ودور رجال الاصلاح هو الوصول الى مثل نتيجة اليوم والتي وصلنا اليها بعرق وتعب رجال الاصلاح وسماحة الأهال في عائلة أبو عايش واخلاقهم الكريمة العالية، ونتمنى أن يضربوا مثلًا لكل ربوعنا وأهلنا في فلسطين".
وشدد النائب السابق جمعة الزبارقة على أهمية الحدث حيث قال: "يكتب التاريخ اسم من يحقن الدماء ويعفو عند استطاعته واليوم دخل العافون التاريخ وسجلوا اسماءهم، ومثل هذا الحدث وهذا التآخي هو مثال يقتدى به في كل مكان ردًا على آفة العنف الضاربة لمجتمعنا". وانتهى المهرجان بوليمة غداء على شرف أبناء العائلة الواحدة والجمهور الكبير.
[email protected]