مع نهاية العطلة الصيفية التي كانت حافلة بالفعاليات الترفيهية والاعياد وقضاء شتى اوقات الفراغ لأولاد، يعود الاسبوع القادم كافة الطلاب الى مقاعد الدراسة في كافة المراحل التعليمية الابتدائية الاعدادية والثانوية اضافة الى رياض الاطفال. ومع افتتاح العام الدراسي الجديد في البلاد، يبقى الهم الاكبر لدى الاهل الحفاظ على سلامة اولادهم داخل الاطر التعليمية، وايضا ضمان امنهم وسلامتهم خلال ذهابهم وعودتهم من والى المدرسة مع التشديد على شريحة الاطفال والاولاد في الصفوف الدنيا ورياض الاطفال وفي المراحل الاعدادية.
وبحسب المعطيات التي اوردتها "بطيرم" فان الاولاد دون سن الـ 10 سنوات هم الشريحة الاكثر عرضة للإصابة جراء التعرض لحوادث دهس بصفتهم عابري سبيل اذ ان عملية عبور الشارع تعتبر بالنسبة لهؤلاء عملية معقدة تتطلب منهم مهارة وادراك قد لا تكون متوفرة بما فيه الكفاية في هذا السن اضافة الى المميزات الاخرى التي تحول دون اداركهم للمخاطر المحيطة خلال عملية العبور مثل مدى الرؤيا، قامتهم القصيرة وتقدير سرعة السيارة وعوامل عديدة اخرى. مع التشديد على ضرورة مرافقة الطفل دون سن التسع السنوات اثناء عبور الشارع من قبل شخص بالغ.
من هنا توجد اهمية كبرى لدور الاهل في تقديم الارشادات لأبنائهم، حيث انه من المفضل مرافقتهم خلال الايام الاولى من والى المدرسة لإرشادهم وتحذيرهم من كافة المخاطر التي قد تكون متربصة لهم واختيار الطريق الانسب للمدرسة والتي تتضمن اقل عمليات عبور للشارع وارشادهم حول كيفية عبور الشارع والتحذير من كافة العوامل الاخرى التي يتوجب اخذها بعين الاعتبار عند عبور الشارع".
وتشدد "بطيرم" على ضرورة تقديم الارشادات اللازمة من قبل الاهل للأولاد عشية ابتداء العام الدراسي الجديد على النحو التالي :
- يمنع عبور الشارع لمن هم دون سن التاسعة لوحدهم
- عبور الشارع يتم فقط عند تحول الاشارة الضوئية الى خضراء
- اذا لم تتواجد اشارة ضوئية عند معبر المشاة من المهم التوقف قبل العبور والالتفات الى اليمين واليسار قبل العبور
- في شارع مكتظ بالسيارات يجب الحفاظ على تواصل مرئي ما بين عابر السبيل وسائقي المركبات خلال عبور الشارع
- التشديد على ان عبور الشارع بتم دون الانشغال بالهاتف الخليوي او بأمور اخرى
وكانت معطيات اخرى قد جمعتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد قد اشارت الى ان المؤسسات والاطر التعليمية كانت ايضا حافلة بإصابات الاولاد والاطفال من الطلاب اذ ان قسم طب الطوارئ كان قد رصد اكثر من 56 الف اصابة داخل هذه المؤسسات ما بين السنوات 2010 حتى 2019 لأولاد واطفال ما بين السنوات 3 حتى 17 عام، اضطروا على اثرها التوجه الى غرف الطوارئ لتلقي العلاج وذلك استنادا الى معطيات تم جمعها من 20 مستشفى ومركزا طبيا في البلاد. وقد رصدت وسائل الاعلام ما بين السنوات 2010 حتى 2019 اكثر من 1200 اصابة فيما وصلت حالات الاصابة التي انتهت بالوفاة الى 30 حالة منذ عام 2008 حتى نهاية العام الدراسي الماضي اي 30.06.2019. وكانت الاسباب الرئيسية للإصابة داخل الاطر التعليمية السقوط من علو، الارتطام وتلقي الضربات، الجروح، السقوط من الدرج، الاصابة جراء الابواب او الطاولة او الكرة". واعتبرت فئة الاولاد ما بين 9 سنوات حتى 12 عام الاكثر عرضة للإصابة داخل المؤسسات التعليمية.
[email protected]