يدور الحديث عن حادث وقع قبل سنة، اصطدمت خلاله سيارة بخلفية سياسة المدعي. لم يتم استدعاء أي سيارة اسعاف الى موقع الحادث وقرر المدعي بعد ساعات قليلة التوجه الى غرفة الطوارئ للتأكد من الأوجاع الطفيفة التي يشعر بها، ليست عوارض اصابات باطنية. بعد ساعات قليلة يتم تسريحه من المستشفى مع توصية اعتيادية بمتابعة مع الطبيب المُعالِج، وصفة طبية لأوبتالجين وتصريح تغيّب عن العمل لأربعة أيام.
بما أن الحديث عن حادث طرق، فهو يعتبر أيضًا حادث عمل، بالتالي فعلى المدعي أن يخوض اجراءات أمام التأمين الوطني كي يتم الاعتراف بحقوقه. ولكن بدل أن يقترف الخطأ وانتظار أشهر حتى التوجه اليه، توجّه مباشرة بعد الحادث بدعوى للاعتراف بحالته الراهنة، بواسطة المحامي أساف وارشا. في نهاية الاجراء، رغم انه حصل على اعتراف بدرجة اعاقة متدنية، الا أنه من ناحية مالية تترجم لمبلغ معتبر: نحو 110 آلاف شاقل. بعد ذلك، قُدمت دعوى اضافية، هذه المرة لشركة التأمين التي أمنت سيارته بتأمين الزامي. بعد مداولات ومخطابات للشركة - قررت الشركة تعويض المؤمن لديها بمبلغ اضافي بلغ 160 ألف شاقل.
ولكن، لا زال السؤال كيف لاصابة طفيفة الى هذا الحد أن تنتهي بتعويضات تزيد عن ربع مليون شاقل؟ فيؤكد المحامي أساف وارشا - المختص بقضايا التأمين والتعويض: إذا لم نكن قد أدرنا الدعوى ضد التأمين الوطني بشكل فعال، لما كانت هناك أي امكانية أن تنتهي الاجراءات بتعويضات عالية الى هذا الحد. عندما يكون الحديث عن حادث عمل - فإن قرار التأمين الوطني يحمل أهمية كبيرة. فبعد أن اجتزنا هذا الحاجز، توجهنا لاستنفاد حقوقه لدى شركة التأمين. طلبنا وحصنلنا على تعويض عن عدد كبير من البنود، بما في ذلك فقدان أيام العمل، والوقت الذي خصصه أفراد الأسرة لمساعدته، إلخ.
[email protected]