في تصعيد آخر في الهجمة اليمينية ضد الجماهير العربية والشعب الفلسطيني عمومًا، كشفت وسائل اعلام اسرائيلية أنه بدءًا من العام الدراسي القادم سيتم تدريس قانون القومية اليهودية كجزء من المنهاج التعليمي الرسمي لموضوع المدنيات وللتحضير لامتحانات البجروت.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرارٍ من وزير المعارف الجديد، رافي بيرتس، الّذي ينتمي لتحالف احزاب اليمين المتطرف والمستوطنين، والّذي أكّد انه سيتم تدريس قانون القوميّة بكافة بنوده و"شرح اهميته البالغة للمواطنين اليهود في دولة اسرائيل".
ومن جهته، قال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، في رده على قرار بيرتس، ان "كل محاولة بائسة لإدخال الأيدولوجيا العنصريّة والفوقيّة اليهودية الّتي يُعبّر عنها قانون القومية الى مناهج التعليم ستلاقي رفضًا قاطعًا من طرفنا، وسندعو كل المعلمين الى رفض الامتثال لتدريس مضامين هذا القانون العنصري".
وأضاف جبارين: "من بالغ السخريّة ومنافٍ للعقل ولكل منطق أن يحاول وزير التربية تدريس طلابنا وطالباتنا مضامين تربويّة قهريّة تُرسّخ من دونية مواطنتهم وتضعهم في أسفل التدريج الهرمي للمواطنة الإسرائيلية. القانون جاء ليقول لأصحاب البلاد الأصليين أنهم يعيشون في بلادٍ ليست لهم، وهذا يتنكّر للتاريخ وللحقائق ولروايتنا الوطنية والتاريخية".
واختتم جبارين حديثه قائلًا: "تعليم الجيل الشاب يجب أن يرتكز على مفاهيم الديموقراطيّة، المساواة والعدالة الاجتماعية، وفي حالتنا، كنا وما زلنا نطالب باستقلالية جهاز التعليم العربي وصياغة مضاميننا التربويّة بأنفسنا كبديل عن محاولات تشويه المناهج وصهينتها الّتي ترافق منظومة التربية والتعليم".
[email protected]