بدأت فجر اليوم مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بأخرى جديدة وذلك تحت إشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، صرّح وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري، أنه: تم إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب.
وأوضح المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديان يا منان). وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى ست قطع و12 قنديلا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وأشار إلى أن الكسوة تستهلك نحو (670) كيلو غراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلو غراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.
وأشار إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة (200) صانع وإداري، جميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين.
وبدأت شعائر هذا اليوم في مناسك الحج بعد أن يؤدي الحجاج صلاة الفجر في منى (التي تبعد 7 كيلومترات عن مكة) فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون طريقهم إلى عرفات وهم يرددون التلبية، ويقضون فيها النهار كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا ويتخلل اليوم خطبة يوم عرفه التي يلقيها إمام الحجاج، ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين، وفيه يقضون ساعات يومهم في الصلاة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن من شروق الشمس لغروبها، ثم النحر والحلق والتحلل ورمى جمرات العقبة مع بداية أيام التشريق.
[email protected]