ان قوات الاحتلال وما يسمى "الادارة المدنية" ضاعفت منذ شهر نيسان الماضي من اعمال هدم المباني السكنية والزراعية للبدو الفلسطينيين الذين يعيشون شرق مدينة القدس، وفق تقارير اعدها مندوبو منظمة اوتشا عن المنطقة.
ويعيش هؤلاء البدو في المنطقة المعروفة بـ "إي 1"، في أخطر مخطط استيطاني، لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم.
واشارت التقارير الى ان عدد المباني التي تم هدمها وعدد الاشخاص الذين فقدوا بيوتهم، وكذلك اعمال الهدم لغاية شهر آب من هذه السنة هي الاعلى مما حصل خلال السنوات الخمس الاخيرة، وان اعمال الهدم التي شهدتها الاشهر الأربعة (اذار ونيسان وايار وآب) هي ضعف عدد المباني التي هدمتها الادارة المدنية في العام 2013 بما مجموعه (35 مبنى مقابل 21 مبنى) وان عدد الاشخاص الذين فقدوا بيوتهم هو ثلاثة اضعاف تقريباً (156 مقابل 57) وان اعمال الهدم تمت في العام 2013 في حادثتين في حين ان الاشهر الاربعة من العام 2014 شهدت 13 حادثة هدم.
ووفق "هآرتس"، فإن الادارة المدنية هدمت في الاشهر الثمانية الاخيرة 346 مبنى حيث فقد 668 شخصاً بيوتهم اما في العام 2013 فقد هدمت الادارة المدنية 565 مباني في المنطقة المصنفة "ج"، وان 805 اشخاص فقدوا منازلهم.
وذكرت الصحيفة الاسرائيلية ان "في شهر ايلول الجاري تمت عملية هدم واحدة، حيث هدمت الادارة المدنية خلالها ثلاثة مبان سكنية، تابعة للتجمع البدوي في وادي السدر في الخان الاحمر. ويسكن في هذه البيوت 14 فرداً من عائلة واحدة، بينهم 8 اطفال، وهي المرة الرابعة التي يتم فيها هدم مباني هذه العائلة، بدعوى ان المنطقة منطقة إطلاق نار".
ويقدر اهالي تلك التجمعات البدوية انه مع تقدّم خطة الادارة المدنية لتجميع البدو في مدينة واحدة (تلة النويعمة) الى الشمال من اريحا فإنها ستعمل على ممارسة الضغط الشديد عليهم من اجل انتزاع موافقتهم على الانتقال الى المدينة الجديدة من خلال مضاعفة عمليات الهدم.
وتقضي خطة الادارة المدنية بنقل 23 الفا من البدو المقيمين شرق القدس الى تلك المدينة مع ابناء العشائر البدوية الاخرى الذين يقيمون في اريحا، وذلك من اجل توسيع العديد من المستوطنات وبشكل خاص معاليه ادوميم، وكيدار وكفار ادوميم ومتسبيه يريحو.
[email protected]