تعرض المواطنان حسام نابلسي ومحمد سعدي من بلدة البعينة- نجيدات مساء أمس، الإثنين، لاعتداء عنصري على يد مجموعة من المتطرفين اليهود خلال تجوالهما بالقرب من مدينة صفد بمنطقة الجليل الأعلى.
وأسفر الاعتداء العنصري عن إصابتهما بجروح طفيفة، أحيلا على إثرها إلى مستشفى "بوريا" لاستكمال العلاج.
وسرد حسام نابلسي تفاصيل الاعتداء في حديث "أنا ومجموعة من الأصدقاء لدينا حب التجوال في طبيعة بلادنا والتعرف على أماكن مختلفة، وبالأمس قمت أنا وصديقي محمد سعدي بزيارة منطقة الظاهرية التحتى قرب صفد حيث قمنا بتناول التين والارتواء من عين للماء هناك".
وأضاف: "في ذلك الوقت حضرت مجموعة من اليهود المتدينين، ما يقارب 20 شخصا، وأقدموا على الاعتداء علينا وانهالوا علينا بالضرب على خلفية عنصرية وكراهية بدون أي مبرر ودون أن نحتك بهم أصلا".
وأشار إلى أنه "فور ذلك قمنا بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن الاعتداء، إلا أنها لم تصل إلى المكان وهذا بحد ذاته استهتار وتقاعس من قبلها سيما وأنه مع وصولنا إلى المستشفى جرى إبلاغ الشرطة أيضًا بما حدث إلا أنها لم تحضر لتأخذ إفادتنا، وهذا مع الأسف الشديد يشجع مثل هؤلاء المتطرفين لارتكاب اعتداءات عنصرية أخرى".
وتابع: "قمنا بالتوجه إلى مستشفى 'بوريا' في طبرية لتلقي العلاج خوفا من أن يلحقوا بنا إلى مستشفى صفد، وقد بقينا رهن العلاج حتى ساعات فجر اليوم".
وختم نابلسي بالقول إنه "من المؤسف ما نشهده من حوادث اعتداء عنصرية تجاه المواطنين العرب، ونحن نلاحظ أن هناك استغلال وتحريض لارتكاب هذه الاعتداءات حتى من قبل أعضاء كنيست ومرشحين للكنيست حتى يكسبوا الأصوات، ومن هذا المنطلق فإن الوضع خطير ولا يبشر بالخير، وأنا شخصيا متشائم من المستقبل القريب في ظل عدم تحرك الشرطة وأعضاء الكنيست العرب للجم هذه الظاهرة الخطيرة".
هذا، ويشار الى أن الشرطة باشرت بفحص الموضوع وحيثيات الحادثة.
[email protected]