دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المسؤولين العرب في الدول العربية المعنية إلى عدم استقبال الوفد ألأمريكي ، الذي يبدأ اليوم زيارة للمنطقة برئاسة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر للترويج مجددا للمشروع الاميركي التصفوي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروف بـ"صفقة القرن" من بوابة السلام الاقتصادي ، الذي قدمه كوشنير في ورشة المنامة نهايى حزيران الماضي ، وأكد على أهمية وضرورة التزام جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية من الأف الى الياء وليس العكس ، كما قررتها القمة العربية ، التي انعقدت في بيروت عام 2002 وتوقف كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال .
وأضاف إن الزيارة الجديدة التي بدأها الوفد الأميركي اليوم وتشمل الاردن ومصر والسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والبحرين فضلا عن دولة الاحتلال الاسرائيلي زيارة على درجة من الخطورة فهي الأولى التي يصل فيها وفد يضم كبار المسؤولين في الإدارة الامريكية المنطقة لمناقشة ما بعد الورشة الاقتصادية التي انعقدت في البحرين نهاية حزيران الماضي وسط إجماع فلسطيني غير مسبوق على رفضها ومقاطعتها ، حيث يعتزم الوفد الاميركي ، الذي يضم في عضويته مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ، جيسون غرينبلات ، والمبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية ، برايان هوك ، ومساعد كوشنر الخاص ، آفي بركوفيتش البحث في إنشاء صندوق دولي لبيع اوهام الازدهار بتوفير الدعم المزعوم للاقتصاد الفلسطيني، تكون العاصمة البحرينية ، المنامة ، مقرا رئيسيا له
وجدد تيسير خالد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني وهو يخوض معارك الدفاع عن المصالح والحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف ويناضل من اجل فك الارتباط بدولة الاحتلال والتحرر من قيود الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ويواصل مسيرته التحررية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ممثله الشرعي والوحيد والناطق باسمه والمعبر عن طموحاته في العودة وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال وانجاز الاستقلال وبنا دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وفي القلب منها مدينة القدس ، العاصمة الابدية لشعب ودولة فلسطين ، لم يفوض أحدا التحدث باسمه أو التفاوض نيابة عنه وطالب المسؤولين العرب في الدول التي تشملها زيارة الوفد الاميركي الحديث بلغة واضحة وهي رفض ما يسمى " صفقة القرن " الأميركية بجوانبها السياسية والاجتماعية وجميع تفاصيلها باعتبارها مشروعا اسرائيليا في الأصل والأساس لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من خلال اختزالها الى مجرد حكم إداري ذاتي تحت سلطة الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي .
[email protected]