شارك الأردن ودول خليجية الولايات المتحدة الأمريكية في شن أول هجماتها على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرات مقاتلة، وقاذفات، وصواريخ استخدمت في الهجمات المتواصلة، وإن دولا عربية، منها السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وقطر شاركت في الهجمات.
ولكن لا يعتقد أن دولا أوروبية شاركت فيها.
وهناك تقارير تشير إلى أن الأهداف التي ضربت تقع في مدينة الرقة السورية الشمالية، حيث توجد مقار التنظيم.
ونقل التليفزيون السوري عن الحكومة قولها إن واشنطن أبلغتها مقدما بأنها ستستهدف الرقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أن الجانب الأمريكي أبلغ الاثنين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنه سيتم البدء في توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم في الرقة.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فوض قواته الجوية بشن الهجمات الاثنين.
ولا تزال الولايات المتحدة تشن غارات جوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ أغسطس/آب.
كما شنت فرنسا أيضا هجمات على مسلحي التنظيم في العراق الأسبوع الماضي.
وأصدر الأردن بيانا قال فيه إنه شارك في الهجمات الجوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لضمان استقرار حدوده وأمنها، ومن أجل استباق خطر تسلل المسلحين إلى الأردن نفسه.
وأفاد مراسلنا في دمشق، عساف عبود، بفرار أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم باتجاه الأرياف في الرقة، بعد استهداف مقارهم فجر هذا الثلاثاء.
أهدف في الرقة
وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن من بين الأهداف التي قصفتها الغارات في الرقة:
- مبنى المحافظة وسط المدينة،
- حاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة،
- معسكر الطلائع جنوبي المدينة
- مبنى فرع امن الدولة جانب المشفى الوطني
وقال نشطاء إن خمس غارات تمت على مطار الطبقة العسكري، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض، وثلاث غارات على اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى.
ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتأتي هذه الضربات الجوية على سوريا كجزء من تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية صدق في وقت مبكر من الثلاثاء على شن ضربات جوية على سوريا وذلك بحسب مراسل بي بي سي في واشنطن، بول بليك.
وكان أوباما أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن استراتيجيته للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، قائلاً إن "أي جهة تهدد أمريكا، لن تجد لها مكاناً آمناً، حتى في سوريا".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة بين سوريا والعراق، ونفذ العديد من الإعدامات ضد جنود وعمال إغاثة وصحفيين كما هدد بإبادة الأيزيديين في العراق.
وتعد هذه الضربات الجوية الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
[email protected]