أشار استطلاع جديد أجرته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، من خلال معهد البحوث "مأﭼـار موحوت"، إلى أنّ المشاة في إسرائيل ليسوا على دراية بهذا الخطر فقط، ويخافون منه جدًّا، لا بل إنّ كثيرين منهم، أيضًا، تعرّضوا بشكل شخصيّ إلى إصابة فعلية أو إلى حالات من الإصابة تقريبًا وهم مشاة.
وجاء في بيان عممته جمعية "أور يروك"، ما يلي:"من منّا لا يحسّ بالخطر لدى إقدامه على عبور الشارع؟ فكلّ أسبوع نسمع في الأخبار عن مشاة قُتلوا في حادث، ولدى إقدامنا على عبور الشارع نواجه سائقين يقودون بوحشية ويتجاهلون ممرّ المشاة، وفي كثير من الحالات يُضطرّ المشاة إلى الانتظار طويلًا إلى أن تعطيهم السيّارات حقّ الأولوية، وأحيانًا عندما يُعطَون حقّ الأولوية ويبدأون بعبور الشارع تصل سيّارة من المسلك الثاني، تتجاهل ممرّ المشاة، وتواصل سيرها مشكّلة خطرًا على العابرين مترجّلين. ويشير استطلاع جديد أجرته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، من خلال معهد البحوث "مأﭼـار موحوت"، إلى أنّ المشاة في إسرائيل ليسوا على دراية بهذا الخطر فقط، ويخافون منه جدًّا، لا بل إنّ كثيرين منهم، أيضًا، تعرّضوا بشكل شخصيّ إلى إصابة فعلية أو إلى حالات من الإصابة تقريبًا وهم مشاة".
ويتّضح من الاستطلاع في المجتمع العربيّ أنّ:
· 48% ممّن سُئلوا بلّغوا أنّه في السنة الأخيرة تعرّضوا هم أو تعرّض شخص آخر يعرفونه لإصابة أو كاد يتعرّض لإصابة، عندما عبر الشارع من خلال ممرّ مشاة.
· 57% من المشاة لا يشعرون بأمان ألبتّة، أو لا يشعرون بأمان تمامًا، عندما يعبرون الشارع من خلال ممرّ مشاة".
"إرِز كيتا، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "المشاة في إسرائيل هم مجموعة سكّانية في خطر كبير للإصابة في حوادث طرق، لكنّ هذا الوضع ليس قدَرًا محتّمًا، إنّ للخطر الذي يواجهه المشاة الذين يقصدون عبور الطريق بأمان حلًّا بسيطًا ورخيصًا يمكنه أن يوفّر الكثير من المصابين. إنّ إصابة أحد المشاة بسيّارة تصل بسرعة عالية لا تترك له فرصًا كبيرة للبقاء على قيد الحياة ، ولذلك إنّ استخدام مطبّات الإبطاء التي تكبح سرعة السيّارات بشكل كبير يمكنه أن يُنقذ حياة المشاة. يجب على وزارة المواصلات والأمان على الطرق أن تُلزِم السلطات المحلّية تثبيت مطبّات إبطاء قبل ممرّات المشاة بشكل خاصّ في مناطق التمركز الكبير للأطفال والمسنّين، من قبيل بساتين الألعاب، الأُطر التعليمية، وصناديق المرضى. وكلّما بكّروا في وضع هذا الأمر على رأس سلّم الأولويّات ومعالجته كان في إمكاننا إنقاذ حياة الكثيرين على الطريق".
المجتمع العربيّ: 48% ممّن سُئلوا بلّغوا أنّه في السنة الأخيرة تعرّضوا هم أو تعرّض شخص آخر يعرفونه لإصابة أو كاد يتعرّض لإصابة، عندما عبر الشارع من خلال ممرّ مشاة.
المجتمع اليهوديّ: 51% ممّن سُئلوا بلّغوا أنّه في السنة الأخيرة تعرّضوا هم أو تعرّض شخص آخر يعرفونه لإصابة أو كاد يتعرّض لإصابة، عندما عبر الشارع من خلال ممرّ مشاة".
· المجتمع العربيّ: 57% من المشاة لا يشعرون بأمان ألبتّة، أو لا يشعرون بأمان تمامًا، عندما يعبرون الشارع من خلال ممرّ مشاة.
· المجتمع اليهوديّ: 45% من المشاة لا يشعرون بأمان ألبتّة، أو لا يشعرون بأمان تمامًا، عندما يعبرون الشارع من خلال ممرّ مشاة.
دولة إسرائيل هي إحدى الدول التي تشكّل خطرًا على المشاة بين الدول المتقدّمة. فحسَب معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية، قُتل سنة 2018 98 من المشاة، وهم نحو ثُلث مُجمل القتلى في حوادث الطرق هذه السنة. وقد أُصيب نحو 3,200 من المشاة في حوادث طرق، هذه السنة.
حوادث الطرق التي يُقتل فيها ويُصاب مشاة كثيرون جدًّا ليست قضاء مُبرَمًا. لقد أثبتت الأبحاث أنّ تركيب مطبّ الإبطاء الذي يكبح سرعة السيّارات المقتربة منه يقلّص بنسبة 40% من خطر وقوع حادث. إنّ حلّ تركيب مطبّ إبطاء رخيصٌ، بسيط التنفيذ، وفي إمكانه أن يُنقذ حَيَوات الكثيرين في الشارع. إنّ وضع مطبّات الإبطاء سيؤدّي إلى تقليص سرعات السفر، وبالتالي إلى تقليص عدد المشاة المصابين. يجري الحديث عن استثمار ماليّ صغير جدًّا وثانويّ سيَقي المزيد من العائلات الانضمام إلى عائلة الثُّكْل، كما أنّه سيوفّر الكثير من المال على الاقتصاد الإسرائيليّ وعلى كلّ سلطة ستضع هذا الأمر على جدول أعمالها.
* أُجري البحث في وسط – نهاية شهر حَزيرانيونيو 2019، كاستطلاع شبكيّ – إنترنتيّ من خلال مِنصّة ثابتة عديدة المشاركين بين 504 مُجيبين، من العرب واليهود، أبناء 18 فما فوق، حيث يشكّلون عيّنة تمثيلية للسكّان في إسرائيل. خطأ العيّنة بالنسبة إلى التقديرات التقريبات المختلفة هو 4.4%".
[email protected]