تونس : احتضنت تونس يوم الاثنين مسيرة ضخمة انطلقت من أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل، وجابت شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس لتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولرفض المشاريع الأمريكية للمنطقة وأخرها ورشة البحرين الاقتصادية التي أريد منها أن تكون مقدمة لفرض صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وتجاوز الحقوق الشرعية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وقبيل انطلاق المسيرة التي دعا لها الإتحاد العام التونسي للشغل، ومن على شرفة مقر الإتحاد ، تحدث نور الدين الطبوبي أمين عام الإتحاد، ليحيي نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني على مذبح حريته واستقلاله، ويؤكد الموقف الثابت والتاريخي للإتحاد العام التونسي للشغل وللشعب التونسي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومشددا على ضرورة التصدي لكل المحاولات التطبيعية التي تقوم بها بعض الأطراف والأنظمة العربية، والتي من شأنها أن تشكل غطاءً ومبررا للصهاينة لتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التي لا نساوم عليها، وسنبذل كل جهودنا وعلاقاتنا في مختلف المنابر والمواقع لتبقى قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، ولن تغيير مواقفنا لا ملياراتهم ولا مؤامراتهم المشبوهة.
وفي لفتة استثنائية منه قدم الطبوبي الأمين العام لإتحاد الشغل التونسي الرفيق تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليلقي كلمة فلسطين باسم منظمة التحرير الفلسطينية من على شرفة مقر الإتحاد يخاطب بها الجماهير التي صدحت رغم حرارة الجو بالهتافات المؤيدة لفلسطين، والمنادية بضرورة تجريم التطبيع مع إسرائيل.
من جانبه حيا تيسير خالد الجماهير المحتشدة في المسيرة، ونقل تحيات اللجنة التنفيذية ورئيسها الأخ الرئيس أبو مازن مثمنا الموقف التاريخي المشرف للشعب التونسي الشقيق في احتضان ودعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في مختلف مراحل ثورته ونضاله لنيل حريته وعودته واستقلاله وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس العربية.
وعبر خالد عن تقديره واعتزازه بموقف الإتحاد العام التونسي للشغل في تنظيم هذه المسيرة الجماهيرية الضخمة في هذا التوقيت بالذات، وعلى كل فعالياته وأنشطته المساندة لشعبنا، لا سيما في رفض وتجريم التطبيع مع إسرائيل، وتعزيز حملات المقاطعة ضدها، ورفض كل المشاريع الأمريكية الهادفة للنيل من حقوق شعبنا وفي مقدمتها صفقة القرن التي انطلقت عمليا بورشة البحرين الاقتصادية.
ونظمت التظاهرة من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل، وبمشاركة ممثلي عدد من النقابات الفلسطينية وعشرات النقابات العربية، وفي إطار إنطلاق أعمال مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني ، الذي ينظمه المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان واتحاد المعلمين الفلسطيني بالشراكة مع اتحاد المعلمين العرب واتحاد الشغل التونسي. والذي بدأ أعماله فور إنتهاء المسيرة الجماهيرية بمشاركة واسعة من اتحادات ونقابات المعلمين في العديد من الدول العربية.
وشارك عن الجانب الفلسطيني إلى جانب تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، كل من الاخ وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان، والسفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم، والامين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات.
[email protected]